فعاليات معرض جدة للكتاب 2024 من أبرز إشراقات مدينة جدة السعودية هذه الأيام، و التي ظلت تسهم بالمثير في صياغة الوجه الحضاري و المتقدم للمملكة العربية السعودية.
في مركز “سوبر دوم” تشارك ألف دار نشر و وكالة سعودية و عالمية من 22 دولة في فعاليات المعرض الضخم، و الذي يحتوي 450 جناحا.

دورة المعرض التي انطلقت في 21 ديسمبر تحت شعار “جدة تقرأ” يعبر بشكل واضح عن مقدرات المملكة في تنظيم الفعاليات الكبيرة؛ فالزائر و منذ دخوله عبر بوابات المعرض يجد نفسه أمام أعلى درجات التنظيم، إضافة إلى تواجد طواقم من شباب المملكة الذين يرحبون بالزائر و يرشدونه إلى مايريد بحسن ضيافتهم المعهودة.
المعرض مع ضخامته يضم أكثر من 100 فعالية، كما يشهد تنظيم المحاضرات و الندوات و ورش العمل، إلا أن اللافت في هذه الدورة هو الاهتمام الواضح بمكتبة الطفل، حيث خصصت دور النشر المشاركة أجنحة كاملة و متعددة تقدم للطفل ما يثري عقله و وجدانه و يؤكد على نشأته على حب الوطن و المعرفة و الأهل و المجتمع الإنساني.
يضم المعرض منطقة تفاعلية للأطفال، تقدم لهم برامج في مجالات المسرح، و الكتابة و التأليف و الرسوم المتحركة، كما برع العارضون و المنظمون في إبراز جواذب مبتكرة تدفع الطفل ناحية الكتاب بلهفة حقيقية محمودة.
يمثل السودان في المعرض جناحان متميزان احتشدت فيهما العناوين المختلفة التي تتناول موضوعات الأدب و الفنون و الرواية و التاريخ و غيرها من اتجاهات التأليف.

الأستاذ أسامة عوض الريح مدير ظار المصورات المشاركة بجناح في المعرض استعرض عددا من العناوين الجديدة منها و تلك المطبوعة حديثا بطبعات منقحة، و من بين تلك المؤلفات “روح النهر” لليلى أبو العلا، و “سراديب الذاكرة” لشرف إيكري، و “امرأة واحدة تحت شجرة النيم” لرانيا مأمون، و قصص لتاجوج حامد، و “نزع ثورية ماركس عن الحراك الثوري في السودان من منظور ماركسي” لبندر نوري.

في الجناح رقم A89 من المعرض حدثنا الأستاذ متوكل شريف مدير مكتبة الشريف الأكاديمية عن عدة عناوين يعرضها جناحه؛ منها “القبيلة و السياسة في السودان” للدكتور الشفيع خضر سعيد، و مؤلفات لحجي جابر، أمير تاج السر، استيلا قايتانو، عبد العزيز بركة ساكن، حمور زيادة، مودة جمعة، فضيلي جماع، تسنيم عصام و غيرهم من الكُتَّاب و المؤلفين.

معرض جدة للكتاب واحدة من التظاهرات العالمية في مجال المعارض، و التي تتيح ما يرنو إليه كل باحث و عارض و مشارك و قارئ من خلال أساليب عرض حصرية برع العاملون على المعرض في إبرازها.