أسبالتا

هجوم تشاد قتلى كثر و تفاصيل أقل

لا تزال الرؤية معتمة عما جرى أو يجري بشأن هجوم تشاد حتى وقت إعداد هذا التقرير، فقصر الرئيس محمد إدريس ديبي و الذي تم ترفيعه إلى رتبة مشير مؤخرا دار حوله القتال صباح الخميس دون أن ترشح معلومات عن أطرافه، فيما أكدت مصادر رسمية أن الهجوم قد تم صده و القضاء على 18 مسلحا كانوا قوام القوة المهاجمة.

المصادر أكدت أن محيط القصر الرئاسي وسط العاصمة نجامينا كان ملتهبا باشتباكات بين مسلحين هاجموا القصر و قوة الحراسة، ذلك ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن ما وصفته ب “مسؤول أمني تشادي”.

لم يدل المصدر بمعلومات عن هوية المهاجمين، غير أن البلاد التي تنشط فيها حركة المعارضة المسلحة تعرضت خلال السنوات الماضية للحوادث المماثلة في محيط القصر، كما قتل الرئيس السابق إدريس ديبي خلال قيادته قتالا ضد قوات معارضة، و هو ما أعلن عنه وقتذاك.

بشأن هجوم تشاد الخميس لم تدل السلطات الحكومية بما يفيد، غير أن الشهود أكدوا أن الطرق المؤدية و المحيطة بالقصر قد تم إغلاقها، و توزعت قطع مدرعة على الشوارع في العاصمة نجامينا.

تشاد شهدت تحولات داخلية كبيرة، و كذا على مستوى سياستها الخارجية، و مازال الوقت مبكرا لربط ما حدث بأي من التحولات، غير أن هجوم تشاد اليوم جاء بعيد زيارة قام بها وزير الخارجية الصيني وانغ يي للبلاد، اجتمع خلالها بمسؤولين على رأسهم الرئيس محمد إدريس ديبي في القصر الرئاسي.

تشاد التي كانت ترتبط باتفاقيات دفاعية و أمنية مع فرنسا، و ساهمت القوات الفرنسية في أعوام ماضية في التصدي لهجمات مشابهة تفتقد اليوم الدعم الفرنسي، بعدما انسحبت القوات الفرنسية التي كانت موجودة في البلاد على أثر إلغاء تشاد الاتفاقيات بشكل مفاجئ في نهاية نوفمبر من العام الماضي.

التاريخ السياسي الحديث لتشاد يتحدث دائما عن قابلية الساحة لحدوث أكثر الأحداث مفاجأة، و مع ذلك يبقى الراهن التشادي مرتبطا بقدرة الحكومة على تهيئة بيئة سياسية خالية من العنف.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.