تواصلت الاشتباكات الخميس بين الجيش السوداني و “الدعم السريع” بالمناطق المحيطة بمصفاة الجيلي على بعد نحو 70 كيلومتر شمال الخرطوم.
و سُمع دويُّ مختلف أنواع الأسلحة فيما صعدت أدخنة سوداء كثيفة حجبت أجزاء واسعة من سماء ولاية الخرطوم من المنشأة التي تسيطر عليها “الدعم السريع”.
و شدد الجيش السوداني و قوات حليفة تقاتل بجانبه الخناق على المصفاة و تقدم من اتجاه حجر العسل جنوبا تجاه المصفاة شمال الخرطوم.
و سيطر الجيش في وقت سابق على “التمانيات” و نقطة عبور الجيلي، و هو ما يشير إلى إحكام حصار المنشأة التي يسيطر عليها “الدعم السريع” منذ اندلاع الحرب في السودان في 15 أبريل 2023.
و سيطر الجيش في وقت لاحق من نهار الخميس على الناحية الشمالية من جبل جاري، فيما وردت أنباء عن استسلام 18 عنصرا ينتمون للدعم السريع جرى نقلهم إلى مقر الفرقة الثالثة.
و اتهم الجيش السوداني في بيان “الدعم السريع” بحرق مصفاة الجيلي، واصفا ذلك ب “محاولة يائسة لتدمير بنيات هذا البلد، بعد أن يئست من تحقيق أوهامها بالاستيلاء على مقدراته و أرضه”.
و يحاول الجيش استعادة المصفاة بعد أن سيطرت عليها الدعم السريع منذ بداية الحرب في السودان في أبريل 2023.
و كانت مصفاة الجيلي قد أسست في عام 1997 و تعود ملكيتها مناصفة بين الحكومة السودانية و شركة البترول الوطنية الصينية، و تنتج مائة ألف برميل من النفط يوميا.
و اقتربت قوات تتبع للجيش السوداني تقاتل على محورين من الالتحام في مدينة بحري بولاية الخرطوم.
و تأكدت المصادر من سيطرة قوات تتبع لسلاح الإشارة على حديقة عبود لتقترب من الالتحام مع قوات تحركت على محور شمبات و سيطرت على الصافية شمال، حيث يسعى الجيش لفك الحصار المضروب على سلاح الإشارة، و تمهيد الطريق وصولا للقيادة العامة في الخرطوم.
و نجح الجيش السوداني و القوات التي تقاتل إلى جانبه في بسط سيطرته على مناطق واسعة في بحري تمهيدا لاسترداد كامل المدينة.