حلق الطيران الحربي التابع للجيش السوداني بشكل مكثف الخميس في أجواء الفاشر، في وقت أكدت فيه الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش أن الطيران الحربي نفذ 5 غارات جوية.
و أوضح التعميم الصادر عن الإعلام العسكري أن هجمات القوات الجوية تسببت في تدمير 17 مركبة تتبع للدعم السريع، و مقتل 63 من عناصره على المحور الشمالي الشرقي.
و أضاف الإعلام العسكري بالفرقة السادسة مشاة أن المحور الجنوبي الشرقي شهد هجوم الجيش و القوات المشتركة و المستنفرين تدعمهم المدفعية على “فزع” متحرك في 15 مركبة و عناصر راجلة.
و أبان التعميم أن الهجوم أسفر عن تدمير 6 مركبات و فرار البقية في اتجاهات متعددة.
و في ذات سياق الحرب في شمال دارفور عبَّر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلقه العميق تجاه ما أسماه بالهجوم الوشيك على الفاشر، مشيرا إلى بيان كانت “الدعم السريع” قد أصدرته في العشرين من يناير الجاري تضمن ما أسمته ب “الإنذار النهائي”.
المزيد من المشاركات
و حث المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان سيف ماغانو “الطرفين على التهدئة حول المدينة و اتخاذ تدابير تضمن حماية المدنيين”.
و أشار المتحدث إلى معاناة سكان الفاشر من “العنف العبثي”، و الحصار الطويل و الانتهاكات، مؤكدا ضرورة الحوار لإنهاء الأزمة.
و كان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد في يونيو من العام الماضي 2024 قرارا بتأييد 14 عضوا و امتناع روسيا عن التصويت بإنهاء حصار المدينة و وقف القتال و خفض التصعيد في و حول الفاشر، و حماية المدنيين و السماح لهم بحرية التنقل.
و تتعرض الفاشر كبرى مدن شمال دارفور غربي السودان و التي تحاصرها “الدعم السريع” لهجمات متكررة و قصف مدفعي و آخر باستخدام الطائرات المسيرة بغية السيطرة عليها، فيما تدافع القوات المسلحة السودانية و القوات المشتركة عن المدينة.
