ريادة الرياضة النسائية السودانية
كتبت: رشا المرضي.
السودان من أوائل الدول العربية و الأفريقية التي شجعت الرياضة النسائية ودعمتها لأن في الرياضة صحة البدن، و جمال الروح.
بدأت الرياضة النسائية في السودان منذ الخمسينات، و أول من ظهرت في هذا المضمار منيرة رمضان أبكر محمد أول من عملت حكماً لكرة القدم ، و هي من مواليد أم درمان حي العباسية العريق، وحصلت على دبلوم التربية الرياضية من المعهد العالي للتربية الرياضية في الخرطوم.
كانت كرة القدم النسائية في أفريقيا تواجه العديد من التحديات، بما في ذلك محدودية الوصول إلى التعليم، والفقر بين النساء وعدم المساواة التي تتسبب في انتهاكات حقوق النساء، وفي الوقت نفسه عندما تصبح اللاعبات في أفريقيا ناجحات بعضهن يغادرن بلادهن الأصلية بحثًا عن فرص أكبر في أماكن مثل أوروبا أو الولايات المتحدة، ورغم التحديات انطلق نشاط لكرة القدم النسائية في السودان عام ٢٠٠١ بتأسيس فريق التحدي ضمن جامعة الأحفاد.
الرياضة النسائية في السودان كانت متنوعة
المزيد من المشاركات
بجانب كرة القدم برزت في رياضة السباحة ساره جاد الله هي أول سودانية تشترك في سباق كابري الدولي لسباحة المسافات الطويلة بإيطاليا، وأول سودانية تتحدى بحر المانش و تقطعه سباحة من بريطانية إلى فرنسا.
في رياضة كرة التنس كانت هويدا عز الدين شاه محمد أول سودانية تحترف رياضة كرة التنس و تجيدها وحققت بطولات محلية ونالت كؤؤساً عالمية و أكملت مسيرتها إلى أن وصلت إنجلترا حيث لازالت تقدم العروض المدهشة و الممتعة بنادى بادين تون الرياضي.
أما في كرة السلة فظهرت الشاعرة ولاعبة كرة السلة، و للسودانيات تاريخ عريق في مجال كرة السلة.
و المدربة أسماء البدوي و هي شاعرة سودانية بريطانية ومن المعروف أنها نجحت في إقناع الاتحاد الدولي واجتهدت على رفع حظر الحجاب المفروض.
عندما نأتي إلى رياضة التجديف تكون اللاعبة إسراء خوجلي أولى النساء التي شاركت فيها بجانب رياضة الغوص والرماية.
النساء السودانيات في مجال الرياضة هن مثالًا للإلهام و الإصرار والتفوق في مجال لا يزال يواجه تحديات كثيرة و عديدة و إنجازاتهن تعكس قدرة المرأة السودانية على تجاوز العقبات والمساهمة بفعالية على كل صعيد، و يلعبن دورا بارزا في مجال الرياضة متحديات العوائق الثقافية والاجتماعية لتحقيق النجاح والتميز و يواصلن التحديات و إثبات قدراتهن في مختلف الألعاب سواء على المستوى المحلي أو الدولي.
و مع ازدياد الوعي بأهمية مشاركة المرأة في الرياضة والدعم المتزايد للمواهب النسائية يمكن أن نشهد مستقبلًا أكثر إشراقًا يتيح للمرأة السودانية فرصًا أكبر للتألق والمنافسة على أعلى المستويات.
