أسبالتا

رحلة نحو الصفاء والتقوى .. الاستعداد النفسي والروحي لشهر رمضان


أيامٌ قليلةٌ ونستقبلُ نفحاتِ شهرِ الصيامِ والقيام، شهر رمضان المعظم، فرصة لتتعافى النفس من أمراض الروح والجسد، و لنا أن نذكر أنفسنا بأن هذا الشهر ليس للصيام عن الأكل والشرب فقط، بل هو فرصةٌ ذهبيةٌ لتجديدِ الروح وتقوية الصلة بالله سبحانه وتعالى والتخلص من العادات السلبية الضارة.
لا يقتصر الاستعداد للشهر الفضيل على إعداد المأكولات والمشروبات وشراء الأواني الجديدة وتعليق الفوانيس وإضاءة الشوارع وإعداد أماكن الإفطار فحسب، بل هناك إعداد من نوع آخر قد يتجاهله معظم الناس، يلعب الاستعداد النفسي والروحي لشهر رمضان دورًا محوريًا في الاستفادة من نهار وليالي الشهر الكريم.

شهر رمضان
شهر رمضان يتطلب إعدادا نفسيا و روحيا

كيف أستعد نفسياً لشهر رمضان؟


التخطيط الإيجابي لقضاء الليل والنهار:
يلجأ معظم الشباب إلى بعثرة ساعات الصيام في برامج لا تفيد صيامهم بشيء، ومنهم من ينام نهاراً ويسهر ليلاً حيث يغير ساعته البيولوجية، مما له تأثيرات سلبية على الصحة النفسية والعقلية، حيث يسبب العديد من المشاكل، منها التقلبات المزاجية مثل القلق والاكتئاب والتوتر في نهار رمضان.

شهر رمضان
يمنحنا شهر رمضان فرصة ماسية للقضاء على العديد من العادات السلبية مثل التدخين
  • التخلص من العادات السلبية:
    شهر رمضان يعتبر أفضل فرصة للتخلص من العادات السلبية الضارة، مثل التدخين وإدمان التلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها؛ حيث إن العديد من الأشخاص يقعون في تلك المصيدة طوال فترة الصيام، وهذه فرصة ماسية للتخلص من هذه العادات السلبية بإضافة بعض العزيمة والإصرار على ذلك وتغييرها بعادات ايجابيه تفيد التطور الشخصي و بناء الذات بشكل أفضل.
  • التحلي بالصبر والتسامح:
    في هذا الشهر تزداد التوترات بسبب عوامل عديدة، منها انخفاض الطاقة ونقص السكر في الدم، و كلها عوامل تساعد على سرعة الاستثارة؛ لذلك يجب الاستعداد لهذا الشهر برفع معاني التسامح والتحلي بالصبر والتعامل مع المثيرات بشكل إيجابي وفعال.
  • تصفية الذهن:
    قبل رمضان، تجب تصفية الذهن والتخلص من المشكلات النفسية، مثل القلق والتوتر والاكتئاب، واستقبال الشهر باستبشار وسعادة، و يمكن أن تتم هذه التصفية بوضع المشاكل والضغوط في حجمها الطبيعي دون تضخيم لها أو استهانة بها والعمل على حلها، إضافة إلى ذلك، ممارسة تمارين الاسترخاء والتأمل والتنفس العميق.
  • تعزيز الجانب الاجتماعي:
    يعتبر شهر رمضان فرصة لتعزيز الجانب الاجتماعي وتقويته من خلال الزيارات الأسرية والإفطارات الجماعية والمناسبات الروحانية، و يجب الإعداد لهذا الجانب من النشاطات لما له من فوائد نفسية واجتماعية مستقبلية.
    و يكون الاستعداد الروحي للشهر الكريم بتقوية الجانب الإيماني بالله سبحانه وتعالى والتركيز على العبادات دون الإضرار بالنظام والروتين اليومي.
    بقلم
    د. أبي عادل القاسم الجاك
    oubaiadil2@gmail.co

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.