أسبالتا

الذكاء الاصطناعي و أثره في المستقبل

كتبت: رشا المرضي.
يشهد العالم تطورًا متسارعًا في مجال الذكاء الاصطناعي، وأصبحت إجادة التعامل مع تقنياته نقلة نوعية للشباب؛ حيث فتح أبوابًا كثيرة للابتكار والتطور في مختلف المجالات، كل ذلك يجعلنا نستفهم عن الذكاء الاصطناعي و أثره في المستقبل.

رغم التحديات في بعض الدول، إلا أن الشباب يجابهون الصعوبات التي تواجههم، سواء كانت معيشية أو خدمية كنقص الإمداد الكهربائي، ويحولون طاقاتهم إلى منتوجات، وتطوير حقيقي يُحدث تغييرًا في المجالات المختلفة، مما يساهم في إيجاد حلول مجتمعية، كونه علمًا جديدًا للجيل الناشئ.

ليس مجرد تقنية تلهي الشباب، بل هو وسيلة لتوسيع الآفاق وتحفيز الإبداع، وتحويل الخوارزميات إلى واقع ملموس، ومن بين الأفكار التي يجري تطويرها، توفير وسائل لتخفيف المعاناة في الأعمال الشاقة، ورعاية كبار السن.

مع تزايد الاهتمام بهذه التكنولوجيا، أصبح لدى الشباب القدرة على تسخير الذكاء الاصطناعي لدفع عجلة التنمية، وخلق فرص عمل جديدة، وإيجاد حلول لمشاكل البنية التحتية للدولة، بالإضافة إلى تسهيل التعليم وتحسين الرعاية الصحية.

لكن هناك مخاوف من أن يصبح الاعتماد على الذكاء الاصطناعي مفرطًا، بحيث يأخذ مكان الإنسان، مما قد يُفقد البشرية طابعها الإنساني ومن المجالات التي قد يغلب عليها السيطرة على سوق العمل والتوظيف
فققد يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى السيطرة على العديد من الوظائف، مما يقلل الحاجة إلى العمالة البشرية في بعض المجالات، و في المقابل سيخلق وظائف جديدة تتطلب مهارات في التعامل مع الذكاء الاصطناعي وتطويره.

سيساهم الذكاء الاصطناعي في تطوير أنظمة تعليم ذكية توفر محتوى مخصصًا لكل طالب بناءً على احتياجاته وسرعة تعلمه
و قد يصبح الذكاء الاصطناعي أداة قوية للبحث والتحليل الأكاديمي، و سيكون و سيلة مساعدة في تشخيص الأمراض مبكرًا بدقة أعلى، مما يحسن فرص العلاج ويمكن للروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعي إجراء بعض العمليات الجراحية بدقة فائقة.

الذكاء الاصطناعي و أثره في المستقبل
تعددت مجالات استخدام الذكاء الاصطناعي في حياة الناس

مع الوقت ستزداد قدرة الذكاء الاصطناعي على إنتاج محتوى إعلامي مثل كتابة الأخبار، إنشاء مقاطع الفيديو، وتأليف الموسيقى و سيعزز تجارب الألعاب والأفلام التفاعلية من خلال التخصيص الذكي للمحتوى.

الذكاء الاصطناعي و أثره في المستقبل سيصنعان عالما جديدا

يمكن أن يساهم في تعزيز الأمن السيبراني من خلال التعرف على التهديدات والتصدي لها بسرعة و بالمقابل يثير مخاوف تتعلق بالمراقبة وانتهاك الخصوصية و
قد يغير طبيعة العلاقات البشرية، حيث تصبح التفاعلات مع الأنظمة الذكية أكثر شيوعًا.

يمثل الذكاء الاصطناعي سلاحًا ذا حدين فإما أن يُستغل لتحسين الحياة والمجتمع أو يصبح أداة يستغنى بها عن الإنسان مما قد يؤثر على الأجيال القادمة،
وهذا يطرح تساؤلات أخلاقية حول كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة تمنع التحيزات والتلاعب بالمعلومات لذلك يجب أن يُوظَّف بشكل متوازن ليكون أداة مساعدة في بناء حياة أفضل.

الذكاء الاصطناعي و أثره في المستقبل
دخل الذكاء الاصطناعي مجال الإعلام و لكن ما زال الوقت مبكرا للاعتماد عليه بشكل كلي

في مجالنا المرتبط بالإنتاج الإعلامي هناك شبه إجماع حتى الآن على أن أدوات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تكون إضافة حقيقية و كبيرة في عمليات توليد الصور التعبيرية و مقاطع الفيديو و الموسيقى، غير أنه لا يمكن أن يحد من الحاجة إلى العنصر البشري من مصورين و مخرجين و موسيقيين و غيرهم.

ما زال المحتوى المنتج بواسطة الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى الجهد البشري، ليكون الدعم المقدم بواسطة الذكاء الاصطناعي جزئيا لتوفير الوقت و الجهد و ليس مسيطرا على كل كل للعمل.

كذلك نحتاج تطوير التشريعات و سن اللازم من القوانين للحد من مخاطر استخدام الذكاء الاصطناعي في أعمال تهدد أمن المجتمع فيصبح بذلك أداة للجريمة بدلا عن أدوات نافعة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

قد يعجبك ايضا
2 تعليقات
  1. د أُبي عادل القاسم الجاك يقول

    مقال جميل جدا

    1. أسبالتا يقول

      حفظك الله دكتور أبي ، لك الشكر و التقدير.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.