خطوات لتجنب تلف الطعام و الشراب عند انقطاع التيار الكهربائي
في الكثير من المناطق يسبب عدم استقرار التيار الكهربائي قلقا للناس بسبب ما يحدث على أثره من تلف الطعام و الشراب.
سلامة الأغذية من الأهمية بمكان، و هي من الأشياء التي لا يمكن التغاضي عنها لأي من الدواعي و الأسباب، و لهذا نقدم بعض النصائح للتعامل مع حالات انقطاع التيار الكهربائي عن المسكن.
إن كانت قطوعات الكهرباء معلومة التوقيت أو قطوعات مبرمجة فيمكن تخزين الماء في أكياس أو زجاجات في الفريزر لتبقى الأطعمة مجمدة لأطول فترة ممكنة، و تلك من التدابير التي تقلل من احتمالية تلفها بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
كما يمكننا في حالة معرفتنا بتوقيت انقطاع الكهرباء عن المنزل أن نضبط إعدادات الثلاجة على أعلى الدرجة الأبرد؛ و ذلك لإبقاء محتوياتها في أفضل درجة حرارة ممكنة بعد انقطاع التيار.
أما إذا كانت مدة انقطاع التيار طويلة فيجب شراء الثلج الذي نستخدمه في حفظ الأغذية و الأدوية التي يحتاج الحفاظ عليها وضعها تحت درجة حرارة منخفضة.
تلف الطعام و الشراب قد يسببه الإكثار من فتح الثلاجة
في الكثير من البيوت يكثر فتح الثلاجة و إغلاقها في الظروف العادية، و هو أمر غير مستحب في حالات انقطاع التيار الكهربائي؛ حيث يجب التقليل من مرات فتح الثلاجة حتى تحتفظ بالبرودة بداخلها و لا تفقدها عند الفتح و الإغلاق المتكرر.
لنا أن نعلم و العلم ضرورة في مثل هذه الظروف أن الفريزر الكامل يحافظ على التجميد لمدة 24 ساعة شرط عدم ملئه بالمأكولات و المشروبات، كما أنه و من الأهمية بمكان العلم بأن درجة الحرارة المهمة للحفاظ على الأطعمة الباردة هي أقل من 5 درجات م.
الكثيرون و بعد عودة التيار الكهربائي يقبلون على استهلاك الأطعمة دون التأكد من صلاحيتها للاستهلاك، و لكن كيف نتأكد من صلاحية الأطعمة؟؟
المزيد من المشاركات
للتأكد من أن انقطاع التيار الكهربائي لم يتلف الأطعمة فتسبب عند تناولها التسمم الغذائي علينا أن نتأكد من أن تلك الأطعمة لم تتعرض لدرجة حرارة أعلى من 5 درجات مئوية، و ذلك باستخدام مقياس درجات الحرارة.
و من الممكن تفحص الطعام مظهرا و شكلا و رائحة، و لكن لا ينصح باعتماد هذه الطريقة في الحكم على صلاحية الطعام باعتبار أن هناك أنواع من البكتيريا لا تترك أثرا واضحا فينخدع المستهلك.
أما في المناطق التي يكون فيها انقطاع التيار الكهربائي أمرا معتادا فيجب على المستهلك عدم تخزين الأطعمة القابلة للتلف السريع مثل البيض و الألبان و اللحوم، و عليه أن يجلب منها بقدر استهلاكه الآني.
إن تعلم ثقافة الاستهلاك في الظروف المعقدة أمر مهم للغاية للمحافظة على السلامة و تجنب الإصابة بالإشكالات الصحية المودية إلى التهلكة.
و تشكل الأغذية الملوثة بالبكتيريا و السموم التي تنتجها خطرا بالغا للمستهلكين، حيث وجد المختصون أن هناك 12 نوعا من البكتيريا تسبب إصابات شديدة من ضمنها السلمونيلا، و الإشريكية القولونية، و الآيروموناس.
تقول الهيئة العامة للغذاء و الدواء في المملكة العربية السعودية إن واحدا من كل 10 أشخاص حول العالم يصابون كل عام بالتسمم الغذائي بسبب الأطعمة الملوثة، و يموت سنويا بذات السبب 450,000 شخص، كما أن أكثر من 200 مرض تسببه الأطعمة الملوثة.
