قالت الفرقة السادسة مشاة إن قصفا للدعم السريع على أحياء الفاشر الاثنين تسبب في مقتل 15 مدنيا و جرح 20 آخرين، مشيرة إلى تنفيذها غارات بالطائرات المسيرة استهدفت مواقع و متحركات الدعم السريع في محيط الفاشر، و تصديها لهجوم على المحور الشرقي للمدينة.
يأتي ذلك متزامنا مع إجراءات فرضتها السلطات في شمال دارفور بداعي حفظ الأمن و السلامة العامة قوامها فرض حظر التجوال بداية من الثلاثاء من الساعة السابعة م و حتى الخامسة مساءا باستثناء العاملين في الحقل الطبي و الصحي.
و تتفاقم الأوضاع الإنسانية في الفاشر بشكل متسارع في ظل الحصار الطويل الذي تفرضه الدعم السريع على المدينة و عمليات القصف المتكررة.
و في السياق ذاته تواترت الأنباء عن نزوح 60,000 شخص إلى منطقة طويلة التي تسيطر عليها حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، و ذلك بعد الهجوم الأخير الذي استهدف مخيم زمزم للنازحين بالقرب من الفاشر، ذلك بجانب 300 ألف شخص قال مفوض العون الإنساني بشمال دارفور إنهم غادروا المعسكر تجاه الفاشر و مخيم أبو شوك.
و تدخل الحرب في السودان اليوم الخامس عشر من أبريل عامها الثالث في ظل أوضاع إنسانية قاسية تشمل انعدام الأمن في بعض المناطق، و تعرض بنيات الخدمات الصحية و الحيوية الأخرى للتدمير في مناطق أخرى، بجانب فقدان سبل العيش.
و كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد وجه رسالة في بيان بمناسبة مرور عامين على بداية الحرب في السودان إلى المجتمع الدولي مطالبا بدعم السودانيين حتى ينهوا كارثة الحرب.