عبَّر باحثون بريطانيون يتتبعون سلوك الشمبانزي في غرب أفريقيا عن ثقتهم في أن هذا النوع من الحيوانات يتناول و يتبادل الفاكهة المسكرة.
و نقل موقع UPI عن مجموعة باحثي جامعة إكستر أن كاميرات المراقبة في حديقة كانتانهيز في غينيا بيساو رصدت قردة الشمبانزي و هي توزع فيما بينها فاكهة الخبز الأفريقية المخمرة و التي تم التأكد من احتوائها على الإيثانول.
و يعتقد الباحثون أن قردة الشمبانزي تستخدم هذه الفاكهة لذات الغرض الذي يستخدم بسببه بعض البشر المشروبات الكحولية.
و نقل الموقع عن “آنا بولاند” من مركز البيئة بجامعة إكستر أن شرب الكحول يسبب إطلاق الدوبامين و الإندروفين بالنسبة للبشر، و لكن يبقى السؤال هل النتيجة ذاتها تحصل لدى الشمبانزي عند تناوله الفواكه المخمرة؟!.
و أشارت الباحثة “كيمبرلي هوكينغز” إلى أن الشمبانزي لا يتشارك الطعام دائما، لذا قد يكون سلوكه مع الفاكهة المسكرة مهما، مضيفة بأنهم يبحثون عن الإجابة عما إذا كانت هذه الحيوانات تبحث عن الفاكهة المخمرة عمدا، و كيفية امتصاصها في أجهزتها الهضمية.
و تنتج فاكهة الخبز الأفريقية شجرة كبيرة دائمة الخضرة تنتشر في وسط و غرب أفريقيا، و يمكن أن تنمو حتى 30 مترا، و تستخدم هذه الفاكهة كطعام لدى قبيلة إيبو جنوب شرق نيجيريا، حيث تؤكل بذورها فيما تستخدم الأجزاء الأخرى في الطب التقليدي.