الأمم المتحدة: الأوضاع الإنسانية في السودان تتفاقم بشكل مستمر
قالت الأمم المتحدة إن الأوضاع الإنسانية في السودان تتفاقم بشكل مستمر، معبرة عن “قلقها البالغ تجاه مأساة المدنيين الفارين من مخيم زمزم للنازحين” و الوضع الذي وصفته ب “الكارثي” في الفاشر كبرى مدن شمال دارفور.
و ارجع المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أسباب تعليق العمليات الإنسانية من جانب المنظمات الدولية في شمال دارفور إلى “العنف الشديد و انعدام الأمن”، مشيرا إلى أن المنظمة الدولية تتلقى باستمرار تقارير عن حالات الاعتقال التعسفي و المضايقات و الترهيب في نقاط تفتيش الدعم السريع و تواصل قتل المدنيين بالقصف في الفاشر.
الأوضاع الإنسانية في السودان معالمها النزوح و المجازر و نقص الغذاء
و أشار المتحدث الأممي الاثنين إلى أن الهجمات تصاعدت بشكل كبير في الفاشر استنادا إلى مصادر محلية، و أن أعداد الضحايا لا تتوفر حولها بيانات.
و أكد دوجاريك على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني و ضمان و تأمين الوصول الإنساني بشكل متصل و دون عوائق، و حماية المدنيين.
و كسف المتحدث باسم الأمم المتحدة عن وصول أعداد من النازحين من مخيم زمزم للنازحين بالقرب من الفاشر إلى الولاية الشمالية، إضافة إلى آخرين نزحوا من أم درمان بحسب معلومات أسندها لسلطات الولاية الشمالية.
و يعاني المدنيون في شمال دارفور و أجزاء أخرى من السودان أوضاعا مأساوية مع استمرار الانتهاكات و القتل خارج نطاق القانون.
و فجع السودانيون مؤخرا بقتل 31 شخصا بشكل جماعي بمنطقة الصالحة دون إجراءات قانونية على يد مليشيا الدعم السريع في سياق الحرب في السودان التي دخلت عامها الثالث منتصف أبريل.
و دارت الاثنين معارك عنيفة في الفاشر تمكن خلالها الجيش السوداني و حلفاؤه من التصدي لهجوم كبير من الدعم السريع، في وقت توقفت فيه المطابخ الخيرية عن تقديم الوجبات للمواطنين لأسباب أرجعتها إلى انعدام الأمن.