مثلث حدود السودان و ليبيا و مصر شهد قتالا داميا.
نفت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا مشاركة قواتها في القتال في منطقة المثلث الحدوي بين ليبيا و السودان و مصر.
و جاء في بيان لوزارة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية أن القوة التي تقاتل في حدود السودان لا تتبع لوزارة الدفاع الليبية، رافضا إدخال الليبيين في نزاعات دول الجوار.
و استنكر البيان الاتهامات الموجهة بالتورط في القتال، مؤكدا احترام ليبيا لسيادة الدول، و حرصها على أمن السودان.
و توعد البيان من يثبت تورطه في أعمال غير قانونية من الأفراد و الجماعات بمواجهة العدالة، مؤكدا دعم ليبيا للحل السياسي و وقف الحرب في السودان.
و في ذات المنحى رفضت وزارة الخارجية و التعاون الدولي بالحكومة الليبية المكلفة اتهامات الخارجية السودانية بخوض معارك على الحدود بين البلدين، مؤكدة تمسكها بسيادة ليبيا و امنها القومي و عدم التدخل في شؤون الدول.
و أشار البيان إلى أن ليبيا لطالما كانت ملاذا للسودانيين خاصة في مدينة الكفرة بحكم علاقات الأخوة و حسن الجوار.
و ذكر البيان بأن ليبيا لن تكون طرفا في النزاعات، عازمة على الحفاظ على أمن دول الجوار و حدودها الدولية.
و كان بيان صدر الثلاثاء عن وزارة الخارجية السوداني قد وصف الهجوم بأنه انتهاك للقانون الدولي و ميثاق الأمم المتحدة، مشيرة إلى شن كتيبة السلفية الهجوم داخل الأراضي السودانية.
و أشار بيان الخارجية السودانية إلى منطقة المثلث الحدودي مع ليبيا باعتباره معبرا لإمداد الدعم السريع بالأسلحة و المرتزقة بتمويل من الإمارات و ترتيب مع القوات التي يقودها خليفة حفتر.
و اتهم البيان السوداني من أسماهم ب “حلفاء الدعم السريع” بالتدخل المباشر في القتال بعد هزائم المليشيا، واصفا موقف مجلس الأمن ب “المتراخي حيال التدخل الأجنبي في السودان”.
و تحولت الحرب في السودان و التي اندلعت في 14 أبريل 2023 من حرب سياسية إلى حرب شاملة شهدت تدخلات أطالت من أمدها بحسب تقارير دولية و محلية تشير إلى تواصل إمدادات السلاح و الدعم العسكري.
و أخلى الجيش السوداني منطقة المثلث، بالتزامن مع إعلان مليشيا الدعم السريع دخول المنطقة الاستراتيجية، في ظل استمرار القتال في السودان على عدة جبهات.