الكثيرون يقودون السيارة رغم تلف حساس الشكمان !، ليس ذلك فحسب، بل هناك أعطال كثيرة لا تجد الاهتمام و الإصلاح في الوقت المناسب مما يفاقم الأضرار على السيارة و ربما انتهى الأمر بالشخص عالقا وسط الطريق جراء العطل المفاجئ الناتج من إهمال الصيانة.
ما هو حساس الشكمان و ما هي أهميته؟
حساس الشكمان و يعرف عند البعض ب “الأوكسجين سينسور Oxygen Sensor” هو أحد المكونات المهمة في نظام إخراج الغازات من السيارة المعروف ب “العادم”، و لا غنى عنه لعمله على التعرف على نسبة الأوكسجين في غازات محرك الاحتراق الداخلي.
يعمل حساس الشكمان على معرفة ما إذا كان خليط الهواء و الوقود غنيا بالوقود أو به نقص في الوقود، و يزود حاسوب السيارة بهذه المعلومات التي يقوم على ضوئها الحاسوب بضبط خليط الوقود و الهواء و نرى بوضوح أن هذه المهمة تؤثر بشكل مباشر على أداء السيارة.
و يعمل حساس الأوكسجين كذلك على التحكم في دبة التلوث، و بالتالي ضمان تقليل نسبة صدور الغازات الضارة إلى الهواء الطلق و الإضرار بالبيئة.
أثر حساس الشكمان على أداء السيارة
يؤثر حساس الشكمان بشكل مباشر في ثلاث جوانب أساسية لها علاقة بأداء المحرك و هي:
- النسبة المستهلكة من الوقود المحقون من الخزان.
- عزم المحرك و تسارعه.
- الغازات الملوثة الصادرة عن المحرك عبر جهاز العادم.
أين يوجد حساس الأوكسجين في المحرك ؟
يوجد حساس الشكمان في المحرك في المنطقة قبل دبة التلوث كحساس أساسي مراقب لخليط الهواء و الوقود، كما يوجد بعد دبة التلوث و يعمل كحساس غير أساسي لمراقبة جودة عمل دبة التلوث.
أنواع السيارات التي تحتوي على حساس الأوكسجين
يوجد حساس الشكمان بشكل عام في سيارات محركات الاحتراق الداخلي، سواء كانت تعمل بالوقود الأحفوري بشكل كامل أو هجينة.
و تحتوي السيارات الهجينة على نظام العادم لوجود احتراق و غازات، و لهذا يتواجد بها حساس الأوكسجين.
أما بالنسبة للسيارات الكهربائية فبالطبع لا يوجد بها الحساس الذي نحن بصدده لعدم وجود احتراق و بالتالي لا وجود للوقود الأحفوري و الغازات العادمة.
علامات تلف حساس الشكمان
هناك علامات يمكن ملاحظتها بسهولة في حالة تلف حساس الشكمان و أولها إضاءة علامة check في تابلوه السيارة، و التي تكون مطفأة في حالة عدم وجود أعطال في السيارة، و عندما تضيئ يكون هناك ما يستدعي الفحص للتعرف على الجزء المعطوب و من ثم الإصلاح أو الاستبدال.
و من علامات تلف حساس الأوكسجين الواضحة الزيادة غير المعتادة في استهلاك البنزين، و ذلك نتيجة لغياب تنظيم خلط الوقود و الهواء بشكل جيد فيتم ضخ المزيد من الوقود و حرقه.
كما أن تحول غازات السيارة إلى اللون الأسود يشير إلى تلف حساس الشكمان، و مع ذلك فإنه قد يشير إلى أعطال أخرى مرتبطة بالضخ الإضافي للوقود مثل تلف بخاخات الوقود.
و أبرز علامات تلف حساس الشكمان تظهر في ضعف تسارع السيارة و قدرتها على الانطلاق “العزم”، فيبدو الأمر غير طبيعيا و ذلك بسبب البيانات الخاطئة التي يقدمها الحساس التالف لحاسوب السيارة و على أساسها يتم ضخ الوقود كثيرا أو قليلا.
أضرار القيادة بحساس شكمان تالف
تترتب العديد من الأضرار على القيادة بحساس شكمان تالف، مع إمكانية أن يقود الشخص السيارة فعليا، و أو الأضرار الاستهلاك اللامعقول للوقود، مع خور المحرك و عدم قدرته على تقديم أدائه المعهود، إضافة إلى احتمالية أن يسبب ذلك تلفا لدبة التلوث، فبدلا من إصلاح عطب واحد يضطر الشخص إلى إصلاحات متعددة.
خاتمة:
تتشابه إلى حد كبير أعراض تلف أجزاء المحرك خاصة الكهربائية مثل الحساسات و مضخة الوقود “طلمبة البنزين”، و بخاخات الوقود و غيرها، و ذلك ما يستوجب على الفرد منا التوجه لفحص السيارة قبل الشروع في أي عملية إصلاح حال ظهور علامة الفحص على التابلوه “لوحة قيادة السيارة”، باعبار توفير الفحص للوقت و المال، و تجنيب الشخص شراء القطع التي لا يحتاجها.
إن الاهتمام بالنظر إلى لوحة قيادة السيارة من حين لآخر يساعدنا على التعرف على طوارئ المحرك، كما يجعل تجربة استخدام السيارة أكثر متعة بتفحص سلامة أجزائها التي هي من سلامتنا الشخصية.
