تزايد أعداد النازحين و معارك كبيرة في كردفان بين الجيش و الدعم السريع.
تزايدت بشكل كبير أعداد المواطنين النازحين من مناطق عديدة في ولاية شمال كردفان بالسودان نحو مدينة الأبيض عاصمة الولاية.
و أعلن مفوض العون الإنساني بولاية غرب كردفان الجيلي الهادي أن عدد النازحين إلى مدينة الأبيض بلغ 19600 أسرة بعد أن كان العدد 17,000 أسرة في التحديث السابق.
و كشف المسؤول الحكومي أن أطراف مدينة الأبيض تضم آلاف الأسر في وقت تسكن فيه 1310 أسرة فقط في مراكز الإيواء.
و تشير التقديرات إلى أن كبرى مدن شمال كردفان تستقبل يوميا نحو 570 أسرة بسبب المعارك المستمرة بين الجيش السوداني و مليشيا الدعم السريع في غرب كردفان.
و تبذل السلطات المعنية بجانب منظمات إنسانية جهودا كبيرة لتوفير الحاجات الأساسية للأسر النازحة، فيما تتلقى 1000 مساعدات غذائية يومية.
و حث الجيلي المنظمات كافة على التدخل الفعال في جوانب السكن و الغذاء و الصحة، مشيرا إلى مضي الأوضاع الإنسانية نحو مزيد من التعقيد في ظل الحاجة الإنسانية المتفاقمة.
معارك كردفان ترفع مؤشر النزوح
و جرت خلال الساعات الماضية معارك كبيرة في كردفان قالت القوة المشتركة للحركات المسلحة إنها استعادت قرية “أم صميمة” غربي مدينة الأبيض.
و جاء في بيان للقوة المشتركة أن الدعم السريع كانت تنوي إسقاط مدينة الأبيض إلا أن التصدي لها كان قويا.
و ذكر بيان القوة المشتركة أنها تحركت فور الهجوم على القرية و اشتبكت في معركة امتدت لساعات انتهت بالسيطرة على القرية و محيطها.
و قدم البيان إحصاءات لخسائر قال إن الدعم السريع تكبدتها خلال القتال في القرية شملت 232 قتيل بينهم ضباط، إضافة إلى غنيمة 22 سيارة مسلحة، و تدمير 18 سيارة أخرى.
و نعت القوة المشتركة للحركات المسلحة العميد الطاهر عرجة أحد أبرز قادتها الميدانيين في كردفان، فيما نعى “فيلق البراء بن مالك” الذي يقاتل بجانب الجيش هشام بيرم أحد قادة كتائبه، و العميد عبد الله بشير قائد متحرك النخبة.
و شنت مقاتلات الجيش السوداني غارات جوية على مواقع تتبع للدعم السريع بمدينة الفولة، في وقت تمكنت فيه وحداته من استعادة منطقة “الدودية” بغرب كردفان.
و يدور القتال في غرب و جنوب و أجزاء من شمال كردفان حيث يسعى الجيش السوداني إلى التمدد نحو ولايات دارفور، فيما تعمل الدعم السريع على وقف الهجوم.