فجع الوسط الفني في السودان برحيل الفنان جمال النحاس الذي عرف بأدائه المميز لأغنيات حقيبة الفن سواء بأسلوب الغناء الشعبي أو الغناء الحديث.
و يعتبر الراحل جمال النحاس من مجموعة فنانين قدموا جهدا مقدرا في الحفاظ على أصالة الأغنية السودانية الحقيبية و الشعبية و نقلها بين الأجيال.
و رحل النحاس بعد معاناة من المرض بمستشفى أم درمان في ختام مسيرة فنية قدم من خلالها طيفا واسعا من الأغنيات التي وجدت في صوته و أدائه مساحة للوصول إلى أجيال عديدة.
و نقل مقربون من الراحل معايشته فترة الحرب في أم درمان رافضا مغادرتها و هو الذي عرف بعشقه لهذه المدينة و فنها و أدبها.
عرف النحاس بابتسامة معهودة و أدب جم و تواضع كبير، بجانب حضوره المميز كباحث و متقصي لأغاني الحقيبة و جامع لرواياتها و قصص موالدها.
و نعى اتحاد الفنانين السودانيين الراحل النحاس، بجانب عدد كبير من المبدعين معددين مآثره و إسهاماته الثرة، داعين الله عز و جل أن يسكنه فسيح جناته.
