معارك السودان..الجيش يتصدى و يطارد و بيان من العدل و المساواة
معارك السودان تتواصل في ظل ضغوط دولية
- التهبت جبهات كردفان بعد تأكيدات من قيادة الجيش السوداني بحسم الحرب عسكريا وصولا لكافة الأراضي السودانية
تواصل القتال اليوم السبت في عدد من محاور كردفان بالسودان بعيد خسارة الدعم السريع لمدينة بارا الاستراتيجية بشمال دارفور لصالح الجيش السوداني المدعوم بالقوة المشتركة للحركات المسلحة.
و تعامل الجيش السوداني مع هجوم وصفته مصادر بالعنيف على مواقع الجيش في كازقيل صباح السبت، و واصل عناصره مطاردة القوة المهاجمة إلى ناحية منطقة “شوشاية”.
و قالت المصادر إن مليشيا الدعم السريع حاولت من خلال الهجوم التغطية على انكسار قواتها في بارا قبل ساعات و كبح سرعة تقدم قوات الجيش نحو مناطق أخرى تسيطر عليها في كردفان و دارفور.
و أكمل الجيش عمليات تمشيط واسعة في عدد من المواقع قبيل تقدم وحداته نحو منطقة “عد السدر” باتجاه جبرة الشيخ.
و أكدت مصادر ميدانية حدوث تحول في طبيعة عمليات الجيش استبقه بضربات جوية مركزة على مواقع الدعم السريع الذي كان يهدد عاصمة الولاية مدينة الأبيض.
معارك السودان تتواصل في ظل ضغوط دولية
و يأتي هجوم مليشيا الدعم السريع بعد ساعات من إصدار وزارة الخزانة الأمريكية بيانا بعقوبات على وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم الذي يقود كذلك “حركة العدل و المساواة” التي تشكل مكونا رئيسا في القوة المشتركة المساندة للجيش.
و شملت العقوبات الأمريكية أيضا “فيلق البراء بن مالك” الذي يقاتل بجانب الجيش و تعتبره الولايات المتحدة جناحا مسلحا للحركة الإسلامية.
و ردت “حركة العدل و المساواة” على الإجراءات الأمريكية في بيان تم توزيعه بأن العقوبات “جائرة و أحادية و لا مبرر لها و لا يوجد قانون يسندها”.
و نفت الحركة أن تكون امتدادا للنظام السابق، مستدلة في مذهبها بأنها “خاضت نضالا ضده و تسعى الآن إلى التحول إلى حزب سياسي مدني”، مؤكدة أن زيارة رئيسها إلى إيران تمت في إطار العلاقات الدولية الرسمية و لا تمثل خرقا للقانون الدولي.
و وصف بيان الحركة العقوبات الأمريكية على رئيسها بأنها “فاقدة للمنطق و السيادة” كون الولايات المتحدة نفسها تتفاوض مع إيران، معتبرة الإجراءات “تآمرا خارجيا و دعما للمليشيا المتمردة”.