سجن ساركوزي: ماذا حمل الرئيس الفرنسي السابق إلى السجن
سجن ساركوزي: المدان غير راض عن الحكم
- القضاء الفرنسي حكم على الرئيس السابق ساركوزي ب 5 سنوات سجنا
كأول رئيس في تاريخ الجمهورية الفرنسية الحديثة أدخل الرئيس السابق نيكولاي ساركوزي السجن في باريس تنفيذا لحكم قضائي صدر بحقه بشأن القضية التي عرفت ب “قضية التمويل الليبي”.
قضية التمويل الليبي للحملة الانتخابية لساركوزي في 2007 أفضت به حبيسا في سجن لاسانتي في العاصمة باريس وفق صحيفتي “لوفيغارو” و “لو باريزيان”.
أوردت الصحيفتان أن الرئيس الفرنسي السابق خصصت له زنزانة انفرادية، بينما حمل معه بحسب تقارير منقولة من أصدقاء له كتابا عن المسيح عليه السلام و كتابا آخر عبارة عن رواية أدبية تحكي عن قصة مظلوم، حيث يبدو أنه قصد إلى المقاربة بينها و قضيته التي سجن بسببها.
سجن ساركوزي: المدان غير راض عن الحكم
ساركوزي صاحب الأعوام السبعين و الذي حكمت عليه محكمة باريس ب 5 سنوات سجنا تعهد عبر حسابه في منصة أكس بما أسماه مواصلة النضال ضد الظلم الذي يتعقبه منذ عشر سنوات، مشيرا إلى أن الحكم بحقه ما هو إلا “فضيحة قضائية”.
و في سياق قضية سجن ساركوزي تعرض وزير العدل جيرالد دارمانان و هو صديق للمدان لانتقادات لاذعة من نقابات القضاة بعد إعلانه العزم على زيارة ساركوزي في السجن.
استقلال القضاء في فرنسا
و يعد سجن ساركوزي اختبارا كبيرا لاستقلال القضاء في فرنسا، و الذي يعتبر أحد الأعمدة الأساسية للجمهورية الفرنسية حيث ينص الدستور الفرنسي 1958 في المادة 64 على أن رئيس الجمهورية هو ضامن استقلال السلطة القضائية و يساعده في ذلك المجلس الأعلى للقضاء.
و يعنى المجلس الأعلى للقضاء في فرنسا بضمان استقلالية القضاء و تعيين ونقل و ترقية القضاة و النظر في الشكاوي ضدهم و حمايتهم من الضغوط و التدخلات السياسية.
و تمنع القوانين الفرنسية القضاة من ممارسة الأنشطة السياسية و يحميهم المجلس الأعلى للقضاء من العزل، كما أن شؤونهم المالية تدار باستقلال نسبي عن الحكومة.