بعد النجاح في إسقاط مسيرة تجدد الحديث حول سلاح الليزر

ما إن نجح الجيش البريطاني في إسقاط طائرة مسيرة باستخدام سلاح الليزر حتى عاد الحديث عن هذا السلاح إلى دائرة التداول الواسع مرة أخرى، خاصة مع وجود من يشكك في فاعليته وجدواه خلال القتال الحقيقي.

“دراغون فاير” هو سلاح الليزر البريطاني المستخدم في إسقاط طائرة مسيرة سريعة، وهو الحدث الأول من نوعه الذي يفتح الباب أمام عصر جديد في صناعات الدفاع الجوي، المعتمدة حاليا على تشكيلات من الصواريخ الموجهة بواسطة الرادار والذخائر التقليدية التي توجهها الرشاشات الثقيلة.

هذا النجاح يفتح الباب أمام أبحاث أوسع في في مجال سلاح الليزر وربما دخل في خدمات الجيوش بشكل أساسي قريبا!.

ما هو سلاح الليزر العسكري؟

سلاح الليزر العسكري هو توجيه أشعة ليزر ذات طاقة عالية بهدف التدمير أو التشويش أو الاستهداف، حيث ترمز الكلمة ل Light Amplification by Stimulated Emission of Radiation.

ويستخدم حاليا سلاح الليزر العسكري على نحو تجريبي في عدة جيوش مثل الجيش الصيني في 4 مجالات رئيسة هي :

التدمير المباشر للهدف:

ويتطلق خلاله أشعة قادرة على إسقاط المسيرات وإعطاب الصواريخ قصيرة المدى، وحرق أجزاء معدنية مهمة من الأهداف، وإتلاف أجهزة الاستشعار الإلكترونية.

التشويش:

ويفترض في هذا المجال استخدام الليزر لتعطيل كاميرات المراقبة ومستشعرات المسيرات وأنظمة التوجيه الحراري والبصري.

الاستهداف:

يعمل الليزر في هذه الحالة على تحديد الهدف بشعاع غير مرئي بحيث تتمكن الصواريخ من تتبع انعكاس الشعاع من على الهدف لتحقيق إصابته بدقة.

نقل المعلومات:

ويفترض أن يستخدم الليزر في إجراء إتصالات وتبادل معلومات بين السفن والطائرات على سرهات عالية من غير اعتراض هذه الاتصالات.

بداية الاستخدام العسكري لليزر

بدأت تجارب سوفيتية وأمريكية لإنتاج أسلحة ليزرية في وقت مبكر قبيل اختراعه في عام 1960، وتم استخدامه في أجهزة تحديد الأهداف خلال حرب فيتنام في أواخر الستينات.

وفي 1980 بدأت الولايات المتحدة مشروع SDI في محاولة لتطوير سلاح الليزر القادر على اعتراض الصواريخ الباليستية.

ومنذ عام 2000 شرع في تركيب أسلحة ليزرية صغيرة يتم تركيبها على السفن والمدرعات والطائرات، وقد انتشرت أسلحة الليزر منذ نحو 5 سنوات من الآن بسبب تطور مصادر الطاقة وتطور تهديدات الطائرات المسيرة.

بدأ استخدام سلاح الليزر منذ نحو 50 عاما، وخلال السنوات العشر الماضية أصبح من أسلحة الحاضر المتفوقة وأسلحة المستقبل الواعدة، والتي قد تجعل صواريخ الدفاع الجوي تاريخا يحكى، لسرعته ورخص توليده، ودقته وصمته.