بعد أسابيع من التوجس عاشته المنطقة ردت إسرائيل على إيران بهجومها الذي توعدت به.
و دوت الانفجارات في 3 مدن إيرانية السبت في ما كان ردا على هجوم أول أكتوبر الذي شنته إيران بالصواريخ على إسرائيل.
و في الوقت الذي تنفست المنطقة الصعداء و كانت قبلا تخشى هجوما واسعا يجر المنطقة للحرب الشاملة قال الإيرانيون إنهم يحتفظون بحقهم في الرد بعد أن أكدوا أن دفاعاتهم الجوية تصدت للهجوم.
المصادر الإيرانية و الإسرائيلية و الأمريكية أكدت جميعا أن الهجوم لم يطل مرافق نووية أومدنية أو مرافق خاصة بإنتاج و تصدير النفط، حيث اقتصر هجوم السبت الإسرائيلي على مرافق و مصانع معدات عسكرية في إيلام و خوزستان و طهران.
مسؤولون إسرائيليون كشفوا عن أن الهجوم استهدف 20 مرفقا عسكريا، و هو ما نفته إيران عن طريق تصريح نقلته وكالة تسنيم الإيرانية.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري صرح بأن هجوم إسرائيل على إيران السبت استهدف قدرات جوية إيرانية و منظومات صواريخ بواسطة صواريخ و أكثر من 100 طائرة مأهولة و مسيرة.
الطرفان -الإيراني و الإسرائيلي- أعلنا في أكثر من مناسبة سابقة عدم رغبتها في الانخراط في حرب مفتوحة، غير أن سجال الحفاظ على ماء الوجه و الزخم الدعائي لا يزال هو الدافع لتبادل الهجمات المحدودة.
الدولتان تسعيان للحفاظ على صورة ذهنية لدى الجميع تتصف بالقوة و القدرة على الصدام في كل الأوقات و بكافة الوسائل، إلا أن ضربة موجعة واحدة من أيهما تجاه الأخرى كفيلة بجر المنطقة إلى الحرب.
هل بدأت المنطقة أكثر أمنا بعدما نفذت إسرائيل وعيدها؟، أم أن احتفاظ إيران بحق الرد على الهجوم يعيد المنطقة إلى حالة الترقب التي سبقت الهجوم بأسابيع؟، ذلك ما سيتم استشفافه من ردود الأفعال الإيرانية في الساعات القادمة.