حالة الصادر السوداني: الغرفة القومية للمصدرين تقدم بيانات

بورتسودان/ نزار عبد الله بشير.

قدمت الغرفة القومية للمصدرين بالسودان بيانات تتعلق بحالة الصادر السوداني الحالي والذي يعول عليه في رفع مستوى العملة المحلية في ظل الظروف الراهنة.

وأشارت الغرفة خلال ملتقى الصادرات السودانية الذي عقده اتحاد الغرف التجارية الاثنين بقاعة جهاز المخابرات العامة ببورتسودان إلى أن غياب التمويل أخرج معظم مشاريع النيل الأزرق والنيل الأبيض عن دائرة الإنتاج.

وكشفت الغرفة عن أن أكبر عجز تجاري في السودان كان في عام 2022 حيث بلغ 6,737,431، وبلغ متوسط دخل الفرد 797,3 دولار في 2023 بحسب أرقام قدمها البنك الدولي.

ودعا الملتقى إلى الاعتماد على نظام البورصة بدلا عن نظام أسواق المحاصيل المعمول به حاليا، فيما شددت وزارة المالية على أن الزراعة هي المخرج الأول للاقتصاد السوداني وليس الذهب.

الصادر السوداني والحرب

وتأثر الصادر السوداني على نحو كبير بالحرب المستمرة في السودان منذ 2023 بسبب التخريب الهائل في المشاريع الزراعية والصناعية، وخروج ولايات عديدة من دائرة الإنتاج بسبب انعدام الأمن، مما قلص الناتج المحلي.

وقدم وزير الزراعة السوداني أحدث احصاءات رسمية مرتبطة بحجم تأثر الصادر السوداني بالحرب في أكتوبر 2025 حيث ذكر أن الأرقام الأولية تشير إلى 100 مليار دولار تكبدها القطاع.

وأشار الوزير إلى أن مسوحات أجرتها وزارته في سبتمبر من هذا العام كشفت عن خروج 21,683 مليون فدان عن دائرة الإنتاج من جملة المساحات المطرية، بينما خرجت 1261 فدان من أراضي القطاع المروي عن الإنتاج.

دخل الفرد في السودان والإنتاج

ويرتبط دخل الفرد في السودان ارتباطا كبيرا بالزراعة، حيث تشكل الزراعة الأهلية تمويلا وعمالة وتجارة مهنا لقطاع واسع من السودانيين.

ويرى خبراء اقتصاديون يشاركهم الرأي وزير المالية أن رفع مستوى دخل الفرد، ومستوى الدخل القومي يبدأ بتحسين الإنتاج الزراعي تقانة وتمويلا وتشجيعا.

بلغ إجمالي كلفة خطة ال 100 يوم الإسعافية التي قدمتها وزارة الزراعة لمجلس الوزراء 90 مليون دولار، لاستعادة نشاط 47 مشروعا، ولكن وبحسب رؤية الوزارة فإن استعادة القطاع الزراعي لكامل عافيته سيكون بتمام خطة حدودها عام 2030.

الملتقى الاقتصادي الذي عقد ببورتسودان يمثل خطوة أخرى في سبيل تقديم حلول قابلة للتنفيذ في ظل مشكلات يكشفها واقع حال الاقتصاد السوداني، الذي تعرض لأكبر هزة في تاريخه، وهو الذي كان قبل الحرب يتلمس للنهوض طريقا محفوفا بمخاطر عدم الاستقرار السياسي.