أحداث الحرب في السودان تدفع الأمم المتحدة إلى جولة ميدانية واسعة

طالب وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر كل الأطراف السودانية إلى تمكين الوصول الإنساني وبذل جهود واضحة وجادة لحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، مشيرا إلى أن أحداث الحرب في السودان “وحشية وغير إنسانية”.

جاء ذلك خلال جولة ميدانية يقوم بها المسؤول الأممي في دارفور غربي البلاد التي تشهد انتهاكات غير مسبوقة بحق المدنيين.

وتزامنت تصريحات فليتشر مع تحذير أطلقته الأمم المتحدة فحواه أن أحداث الحرب في السودان تفاقم الأوضاع الإنسانية، حيث يتعرض نحو 21 مليون شخص يمثلون 45% من سكان البلاد لانعدام حاد للأمن الغذائي.

ويقول برنامج الغذاء العالمي إن ظروف المجاعة قائمة في الفاشر، كما أن الخطر ذاته يتربص ب 20 منطقة أخرى في إقليمي دارفور وكردفان، مضيفا إلى تحسن الأوضاع في المناطق التي هدأت فيها العمليات الحربية بفضل تعافي الأسواق ووصول المساعدات.

أحداث الحرب في السودان تدفع فليتشر لجولة واسعة في دارفور

ودفعت تقارير مروعة وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى القيام بجولة ميدانية في دارفور شملت الجنينة في غرب الإقليم المضطرب، ومناطق أخرى أشار إليها لموقع الأمم المتحدة بأنها “شهدت الكثير من الإعدامات الجماعية، والمجاعة”.

وكشف فليتشر عن حديثه مع القائد العام الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان و”الدعم السريع” عن مطالبة الأمم المتحدة بتمكين الوصول الإنساني لكل مكان وحماية العاملين الإنسانيين، مؤكدا أنه من واجب الأمم المتحدة خدمة الأشخاص ودعمهم.

وكانت أحداث الحرب في السودان الجسيمة والتي رافقت دخول “الدعم السريع” مدينة الفاشر أواخر أكتوبر الماضي وشملت القتل بإجراءات موجزة والتهجير والاحتجاز قد تسببت في ردود أفعال شاجبة وإدانات واسعة على المستوى الدولي، فضلا عن تفاقم الحالة الإنسانية القائمة سلفا في الفاشر ومناطق أخرى في دارفور.