يعتبر اليود من المعادن التي لا غنى لجسم الإنسان عنها؛ خاصة في عمل الغدة الدرقية التي تستخدم هذا المعدن في عملها في إفراز الهرمونات، و هي ذات وظائف حيوية و غاية في الأهمية بالنسبة لجسم الإنسان؛ حيث تساهم في عملية نمو الخلايا.
علامات تدل على نقص اليود في جسم الإنسان
عندما تنقص نسبة اليود في الجسم تظهر علامات دالة على ذلك، أولها ما يعرف طبيا بتضخم الغدة الدرقية؛ و هي حالة تتمظهر في انتفاخ العنق، حيث تعتبر أول دلالة على نقص هذا المعدن في الجسم، و تقل عندها قدرة الغدة الدرقية على إفراز الهرمونات؛ فتلجأ إلى زيادة الإنتاج، و حينها تتضخم و تبرز بشكل واضح.
و من علامات نقص هذا المعدن المهم في الجسم الزيادة في الوزن و التي تحدث بشكل متسارع بسبب اختلال عمل الغدة الدرقية، التي تعمل هرموناتها على تحويل الغذاء إلى طاقة؛ و نتيجة هذا الاختلال في عمل الغدة الدرقية هي حرق القليل كن السعرات الحرارية فتنشأ الدهون.
و يؤدي نقص الطاقة الناتج عن اختلال عمل الغدة الدرقية إلى شعور الشخص بالفتور و الضعف، حيث تنخفض مستويات الطاقة في الجسم، كما يؤدي تناقص إنتاج الغدة الدرقية من الهرمونات إلى تساقط الشعر و تأثر البشرة بالجفاف، حيث يؤثر تناقص إنتاج الغدة الدرقية من الهرمونات على عملية إفراز العرق عبر مسام الجسم.
يشعر الشخص المصاب بنقص اليود بالبرد؛ بسبب قلة توليد الحرارة الناتجة عن قلة الهرمونات المنتجة بواسطة الغدة الدرقية، كما أن مشاكل الحمل المرتبطة بنقص اليود من المشاكل الأوفر حظا في الانتشار بين السيدات الحوامل ؛ لعلاقة هذا المعدن بصحة الجنين و نموه بشكل سليم.
الحصة اليومية الموصى بها من اليود
لتفادي العديد من الاعتلالات و الأعراض يوصى بأن يحصل الشخص يوميا على 150 ميكروجرام من هذا المعدن، أما السيدات الحوامل فعليهن الحصول على 220 ميكروجرام يوميا، فيما يجب أن تحصل السيدة المرضعة على 290 ميكروجرام يوميا.
تدعم الجهات الصحية و الجهات المصنعة للأغذية عددا من المنتجات الغذائية باليود، مثل ملح الطعام، كما يتوفر هذا المعدن في البيض و الأغذية البحرية.