وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اتفاق السلام في جمهورية جنوب السودان بأنه “أصبح في حالة من الفوضى”، حاثا القادة السياسيين و العسكريين وقف العنف و الانتباه لمصير السكان.
و أشار الأمين العام للأمم المتحدة الذي كان يتحدث للصحافة إلى أن الأحداث في جنوب السودان تعيد للذاكرة الحرب الأهلية في 2013 و 2016، تلك المأساة التي أودت بحياة 400,000 إنسان.
و حذر غوتيريش من أن تصرفات قوات الأمن على أسس عرقية و سياسية، إلى جانب انتشار الأخبار المضللة و تناقلها على و سائل التواصل الاجتماعي يزيدان من اشتعال الأوضاع في جنوب السودان.
اتفاق السلام في جمهورية جنوب السودان يخشى عليه بعد اعتقال مشار
و كانت قوات مدججة بالأسلحة جردت الحرس الشخصي للنائب الأول لرئيس الجمهورية رياك مشار من اسلحتهم و وضعته تحت الإقامة الجبرية، قبل أن يشير إليه وزير الإعلام مايكل مكوي على أنه تمرد على الحكومة.
و اندلعت في وقت سابق من مارس مواجهات عنيفة شمال شرق البلاد بين الجيش الحكومي و قوات يتهم مشار بصلات بها.
و استطاع الجيش الأبيض السيطرة على مناطق في أعالي النيل ناحية بلدة الناصر و البيبور بعد استخدامه قطعا مدرعة استولى عليها من الجيش الحكومي.
و يحكم جنوب السودان اتفاق دائما ما يوصف بالهش تم توقيعه بين الرئيس سلفاكير ميارديت و نائبه رياك مشار في 2018 و جرى تمديده مؤخرا.
و حذرت الأمم المتحدة من تصاعد الأوضاع في البلد الذي انفصل عن جمهورية السودان في 2011 بعد حرب استمرت لعقود.
و تزامنت التحذيرات الأممية مع سحب دول كالنرويج بعثاتها الدبلوماسية من جوبا عاصمة البلاد لأسباب أمنية، و فرار نحو 500,000 من مناطقهم لجأ بعضهم إلى إثيوبيا المجاورة.
و تخيم على الذاكرة المحلية فظائع ارتكبت خلال الحرب السابقة؛ مما يدفع المدنيين إلى سرعة التخلي عن قراهم و الفرار خشية تكرار المذابح الوحشية.