كتبت: رشا المرضي.
المحتوى الجيد عنوان نجاح صانع المحتوى.
أتاحت وسائل التواصل الاجتماعي للجميع أن يقدموا محتويات تجذب الرواد الآخرين و تضيف إلى معلوماتهم.
إن مشاركة التجارب المختلفة تساعد الآخرين على تكوين أفكار و تصورات حول العناوين و الموضوعات التي يقدمها صانع المحتوى، و لهذا نرى أن الكثيرين اكتسبوا ثقة كبيرة من رواد وسائل التواصل الاجتماعي بسبب ما يقدمونه من مادة مفيدة.
أمثلة المحتوى الجيد على وسائل التواصل الاجتماعي
هناك قنوات و صفحات و صناع محتوى اختاروا تقديم محتويات متخصصة و نجحوا في ذلك مثل مقدمي كورسات التعليم خاصة في المجالات التقنية مثل المونتاج و الجرافيك و الطبخ و التجميل و غيرها من التخصصات.
لقد نجح هؤلاء بسبب تقديم تجاربهم و مهاراتهم إلى الآخرين في شكل خلاصات و قواعد قابلة للاستيعاب و الفهم و التطبيق و اتخاذها نموذجا للتدريب.
شروط المحتوى الجيد على وسائل التواصل الاجتماعي
هناك عدة شروط تجعل من المادة جيدة و متابعة من جانب أعداد كبيرة من المهتمين و المعجبين و أبرز هذه الشروط:
- المحتوى المختص:
يفضل دائما أن يكون المحتوى مخصصا بشكل واضح في أحد المجالات سواء كان ترفيهي أو تدريبي أو علمي أو غير ذلك.
و يفضل أن يكون مقدم المحتوى مختصا في المجال الذي يختاره حتى يستطيع تجارب حقيقية و أفكار مفيدة و مادة موثوقة تدفع المتابعين إلى التفاعل و تساعدهم على متابعة المزيد من حلقات المحتوى.
- المحتوى جيد الإعداد و التقديم:
الكثير من صناع المحتوى يمتلكون المادة الجيدة و لكن تعوزهم طريقة التقديم المثالية، من حيث القالب و الوسيلة و الأسلوب و التعبير و هؤلاء ينبغي عليهم السعي و التدرب على إعداد المادة المفصلة و المفقرة و تقديمها بشكل متمرحل و سلسل و قابل للفهم و التطبيق، بحيث تكون تجربة المتابع جيدة و دافعة لمتابعة المزيد.

طريقة إعداد المحتوى الجيد:
أسهل طرق إعداد المحتوى هي تحديد العنوان المناسب و الشامل لكل جوانب الموضوع، و ذاك يساعد المتلقي في فهم ماهية الموضوع، و كذلك مساعدة مقدم المحتوى على الالتزام بالخط العام للموضوع فلا يحيد أو يضيع بين عدة موضوعات.
كما يسهم تقسيم الموضوع في تسهيل هضم المادة المقدمة على المتلقي بشكل متدرج، خاصة إن كانت تدريبية أو مهارية.
يجب أن تكون لدينا مقدمة و موضوع و خاتمة، و نحشد فقراتنا في الموضوع بشكل منسق و مرتب و أنيق.

المحتوى الموجز:
يبحث المتابعون دائما عن الأفكار الواضحة الخالية من التعقيد و الإطالة بغير داع، و كثيرا ما نرى مقدمي محتوى يجنحون ناحية الإطالة و الحديث كثيرا في مقدمة الموضوع دونما داع لذلك فيمل المتابع و قد يغلق الصفحة.
عند إعداد المحتوى يجب أن نقسمه لفقرات متسلسلة يتم التنقل بينها بسلاسة و خفة، مع الحرص على جعل مدة كل قسم من المادة مفيدا و محكما من غير اختصار مخل أو إسهاب ممل.
تعد إدارة المحتوى من أبرز أسباب نجاحه، خاصة و إن تمت تقويته بالأمثلة المرئية و التي تنقل الخطوات و النتائج للمتلقي.
جودة المحتوى
تقيس مواقع التواصل الاجتماعي جودة المحتوى بعدد متابعيه و هو قياس يسقط العديد من النواحي و التي من بينها النواحي الأخلاقية و أصالة المادة المقدمة، و لما كان كل من يملك جهاز هاتف متصل بالإنترنت يستطيع تقديم محتوى كان لزاما على مقدمي المحتوى الهادف أن يسعون إلى التجويد دون توقف، و لكي يكون المحتوى ذا قيمة لابد أن :
- يقدم معلومات مفيدة أو ترفيها جيدا.
- يكون مناسبا للفئة المستهدفة لا يزدري عقيدة أو يحض على الكراهية.
- يكون محكما و قابلا للنقد و التفنيد و النقاش المثمر.
- يكون المجال الذي يجري عليه المحتوى متسعا و يمتلك فيه مقدم المحتوى المعلومات و المواد الكافية لإدارته.
ختاما:
كلما كان المحتوى أصيلا غير مسروق أو مقتبس، و كان مقدمه مختصا و قادرا على تقديمه بشكل جاذب و واضح ، كلما كان أقرب إلى الجمهور المستهدف.