أسبالتا

إدمان و سائل التواصل الاجتماعي و نصائح للتخلص منه

في السنوات الأخيرة تأثرت حياة الكثيرين بإدمان وسائل التواصل الاجتماعي و أصبحت الحياة مختلفة عما كانت عليه في الزمان الذي سبق ظهور الإنترنت من حيث العلاقات الاجتماعية و مدى ارتباط الفرد بأسرته و مجتمعه المحيط.

علامات إدمان وسائل التواصل الاجتماعي

هنك علامات واضحة تؤكد وقوع الشخص تحت تأثير إدمان وسائل التواصل الاجتماعي و من تلك العلامات إمضاء مابين 4 إلى 5 ساعات في اليوم في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي و التعاطي مع منشوراتها و التواصل مع روادها.

و من علامات إدمان وسائل التواصل الاجتماعي التفرغ لها على حساب العمل و العلاقات الاجتماعية و التعامل مع أفراد الأسرة، و نجد مدمني وسائل التواصل الاجتماعي يعملون على إرجاء كل شيئ يعيق أو يقطع متابعتهم لتلك المواقع و المنصات، فينخفض أداؤهم في العمل و الإنتاج، و يتدنى مستوى التحصيل الدراسي لديهم إن كانوا طلابا.

إدمان وسائل التواصل الاجتماعي
من علامات إدمان وسائل التواصل الاجتماعي إرجاء الأعمال لأجلها

أما أبرز العلامات عل هذا الإدمان الحديث هو الشعور بالضيق و التوتر عند عدم القدرة على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لأي ظرف من الظروف، لشعور الفرد بأنه لا ينتمي إلى العالم الواقعي.

و يمكننا معرفة مدى ارتباطنا بوسائل التواصل الاجتماعي بقياس مدى حدة شعورنا عندما تنفد بطارية الهاتف أو ينقطع الاتصال بالإنترنت، كما يمكن قياس مدى تأثير هذه التطبيقات علينا بالإجابة عن سؤال إذا ما كنا سنكون بخير إن كانت غير موجودة في حياتنا.

أثر إدمان وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية

الأمر الذي لا شك فيه أن مغادرة العالم الواقعي و الغرق في العالم الافتراضي يسبب الكثير من المشكلات المتعلقة بالصحة النفسية مثل القلق و الاكتئاب، مع وجود الكثير من سلبيات النشر التي تسبب اعتلال السلوك أو الاعتقاد عند الكثيرين من فطيري التفكير و محدودي الأفق و المراهقين.

و وجد أن أكبر آثار إدمان وسائل التواصل الاجتماعي هو قبول العزلة و التصالح معها و اعتبارها خير من صحبة الناس، و يتسبب ذلك في قلة التفاعل الاجتماعي و عدم الاكتراث لقضايا الأسرة و المجتمع.

و من أوضح الآثار التي تمكن رؤيتها جليا على مدمني وسائ التواصل الاجتماعي تدني تقدير الذات، بسبب الاطلاع على الصور المثالية للآخرين وتجاربهم دون الاطلاع على مراحل كفاحهم و سلبيات تجاربهم فيسبب ذلك تدني الثقة بالنفس والقدرة على الإنجاز.

أما في أوقات الأزمات فيعاني مدمنو وسائل التاصل الاجتماعي بشكل أكبر من التوتر و سوء الحالة النفسية، لكثرة اطلاعهم على الأخبار الصادمة و الصور المحزنة، وتأثرهم بالجو السائد في عوالم تلك المنشورات.

أثر إدمان وسائل التواصل الاجتماعي على المراهقين

يتأثر المراهقون بشكل أكبر بإدمان وسائل التواصل الاجتماعي بداية باطلاعهم على محتويات لا تناسب أعمارهم و خبراتهم، مرورا بغطلاعهم على تجارب آخرين لا ترقى إلى تقديمها كدليل للمراهقين، أو صيغت بأسلوب لا يتناسب و قدرات المراهقين.

إدمان وسائل التواصل الاجتماعي
يشكل إدمان شبكات وسائل التواصل الاجتماعي مخاطر عديدة على المراهقين

و يتأثر المراهقون بشكل كبير في الجانب الأكاديمي و الذي يرتبط بمستقبلهم العلمي و المهني، فيقل أداؤهم الدراسي لصالح الاطلاع و التواصل على شبكات التواصل الاجتماعي.

نصائح لمحاربة إدمان وسائل التواصل الاجتماعي

لا بد من ربط محالتنا التخلص من إدمان وسائل التواصل الاجتماعي بهدف معين تساعدنا الرغبة في تحقيقه عل الإقلاع عن هذا التعاطي الضار، و من ذلك أن نجعل هدفنا هو النجاح في العمل أو الدراسة أو توثقيق العلاقات مع الأسرة و المحيط الاجتماعي.

و يمكننا لمحاربة إدمان شبكات التواصل الاجتماعي تحديد وقت محدود وم عين لاستخدامنا تلك الشبكات و إلزام أنفسنا بذلك من حتى نتجنب الإفراط في الاستخدام و التفريط في الهدف الأساسي.

أما أذكى الوسائل للتخص من إدمان وسائل التواصل تلك فهو إيقاف الإشعارات و التنبيهات منها، حتى لا تكون سببا في كثرة عودتنا لرؤية من الذي نشر و ماذا أرسل.

إن الهدف من وجود الإنترنت و غيره من الوسائل هو تقديم الخدمات المفيدة لحياتنا، و تيسيرها بمدنا بالفوائد التي لا عد لها و لا حصر، لذلك يكون مبدأ استخدامنا للتطبيقات مرتبط بمدى خدمتها لأهدافنا، و مدى فائدتها الملموسة و أثرها الإيجابي على حياتنا.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.