الأمم المتحدة: السودانيون يعودون و هذه هي كلفة نزع الألغام

السودانيون يعودون لإعمار الخرطوم وسط تحديات كبيرة.

قال المدير الإقليمي لمنظمة الهجرة الدولية عثمان بلبيسي إن العائدين إلى السودان توجهوا بنسبة 71% إلى ولاية الجزيرة في وسط البلاد، و توجه 13% منهم إلى ولاية سنار جنوب شرق البلاد، بينما توجه 8% منهم إلى ولاية الخرطوم.

و أضاف بلبيسي الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحفي عقد في جنيف من مقره ببورتسودان أن غالبية النازحين داخل السودان هم من أحياء العاصمة الخرطوم، متوقعا عودة 2,1 مليون نازح للخرطوم قبل اكتمال العام الجاري.

و ربط المسؤول الأممي بين عودة النازحين إلى الخرطوم و مدى توفر الأمن و استعادة الخدمات في المدينة التي تأثرت بشدة خلال القتال.

و تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن نحو 12 مليون شخص غادروا منازلهم في منذ اندلاع الحرب في السودان عام 2023، و يشمل العدد 5 ملايين شخص لجأوا إلى دول مجاورة.

و تعمل السلطات الحكومية في الخرطوم بشكل مكثف من أجل توفير الخدمات و رفع الأنقاض و تعزيز الصحة.

و في ذات السياق كشف الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لوكا ريندا عن حاجة 1700 بئر للصيانة و التزويد بالطاقة الشمسية في غياب الكهرباء، مضيفا بأن 6 مستشفيات تحتاج بشكل عاجل للإصلاح و التأهيل مع عدد من المراكز الصحية المهمة.

السودانيون يعودون و التحديات تحتاج الجهد

و ذكر المسؤول الأممي أن إزالة مخلفات الحرب واحدة من أكبر التحديات التي تواجه الاستقرار في الخرطوم، مؤكدا أن هناك مئات الآلاف من الذخائر غير المنفجرة تنتظر المعالجة في الخرطوم، مستشهدا بأن “مكتبهم شهد العثور على مئات الذخائر”.

و أكد المسؤول الأممي أن المركز الحكومي الخاص بإزالة مخلفات الحرب مدعوما من دائرة الأمم المتحدة للألغام بدأ فعليا عملية إزالة الألغام، مشيرا إلى أن اكتمال العملية يحتاج لسنوات و نحو 10 ملايين دولار.