اللجنة الرباعية بشأن السودان كانت ستجتمع اليوم الأربعاء لولا التأجيل.
عادت موجة تفاؤل دولية بشأن الأوضاع في السودان إلى الانحسار بعد تأكيد مصادر أمريكية تأجيل اجتماع اللجنة الرباعية بشأن السودان و الذي كان معتزما انعقادُه اليوم الأربعاء 30 يوليو بواشنطن.
الاجتماع الذي لن يعقد اليوم كان مقررا أن يرأسه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بمشاركة وزراء خارجية المملكة العربية السعودية و مصر و الإمارات العربية المتحدة.
أسباب تأجيل اجتماع اللجنة الرباعية بشأن السودان
المصادر أرجعت أسباب تأجيل الاجتماع إلى خلافات بين مصر و الإمارات حول البيان الختامي الذي كان سيتمخض عنه الاجتماع الخاص بالسودان وفق ما نقلته فرانس برس.
المصادر نقلت أن الخلاف كان جوهره في مشاركة القوات المسلحة السودانية و الدعم السريع في العملية الانتقالية مستقبلا، و هو أمر تعارضه الإمارات و يصادم الاتجاه المصري الذي يشدد على ضرورة المحافظة على مؤسسات الدولة.
و بالرغم من النظرة المسبقة للاجتماع على أنه خطوة في سياق جهود دولية لإنهاء الحرب في السودان إلا أن المراقبين يؤكدون تباين مواقف بعض الدول كل حسب موقعه من الأزمة.
و لطالما نظرت الحكومة السودانية للإمارات على أنها طرف أصيل في الحرب بإمدادها مليشيا الدعم السريع بالسلاح و العتاد، مما جعل سجالات دبلوماسية و قانونية تدور بين البلدين في المحافل الدولية، و هو ما يضعف مقبولية لعب الإمارات دور الوسيط.
في ذات الوقت تدرك المملكة العربية السعودية و الولايات المتحدة حجم المخاطر و آثار النزاع المدمرة على السودان، خاصة بعد إعلان حكومة موازية للقائمة حاليا رفضت الدولتان الاعتراف بها.
ظلت السعودية تلعب دورا إيجابيا تجاه الأزمة في السودان منذ تفجرها على صعيد دبلوماسي من خلال إفراد منبر تفاوضي في جدة، و على صعيد إنساني ملموس تمثل في الدعم الكبير للسودانيين في المجالات الإنسانية، الأمر الذي يبقيها دوما مكان ثقة الأطراف.
