ماهو المذهب الإباضي الذي هاجمه الشيخ سالم الطويل و فصل بسببه؟

ماهو المذهب الإباضي و من هم معتنقوه؟
لم تتوان وزارة الشؤون الدينية في الكويت في فصل الداعية الشيخ سالم الطويل من إمامة و خطابة المساجد بسبب مخالفته النظم المعمول بها.
أثار مقطع الفيديو المتداول للشيخ ردود أفعال واسعة لاتهامه المذهب الإباضي باحتوائه على “أباطيل”، و عادت ردود الأفعال سريعة من سلطنة عمان التي يعتنق غالب أهلها المذهب، و ألقت بظلالها على علاقات عريقة بين الشعبين و البلدين الخليجيين.
ماهو المذهب الإباضي ؟
الإباضية مذهب إسلامي قديم له اختلافات مع المذاهب الأخرى في بعض الجوانب الفقهية و العقدية.
و قد حمل هذا المذهب اسمه من عبد الله بن إباض التميمي، و هو رأيٌ على غير ما يرى معتنقو المذهب بأنه يعود إلى التابعي جابر بن زيد.
يدعو المذهب الإباضي في مجمل روحه إلى النأي بالنفس عن العنف و تكفير الآخرين، و يهتم بوحدة المسلمين و التعاون فيما بينهم.
و للإباضية فلسفة واضحة تجاه التطرف و استحلال دماء المسلمين، و من أبرز وجوه هذا المذهب توصيف صاحب الكبيرة بالمؤمن العاصي و ليس بالخارج عن الإسلام.
ينحو معتنقو هذا المذهب ناحية البعد عن الجدل في الخلافات الدينية، و يؤمنون بالاجتهاد الصحيح للوصول إلى الغايات الحكمية في أمور الدين، و لا يعادون أيا من المذاهب.
بالرغم من نشوء الإباضية كفرقة من فرق الخوارج إلا أنها تختلف عنهم في أمور أساسية من ضمنها مسائل الخروج على الحاكم و التكفير و هذين المسألتين مهمتان عند الإباضية.
و يرى الإباضيون أنهم ليسوا من فرق الخوارج لاختلافهم معهم في النزوع إلى السلام و البعد عن الدماء الحرام.
و يختلف الإباضيون مع الشيعة في أمور الخلافة و الإمامة، و مع السنة يختلفون في بعض المسائل من ضمنها مسائل تتعلق بما بعد الموت.
ينتشر المذهب بشكل كبير في سلطنة عمان و زنجبار المتأثرة تاريخيا بالعمانيين، و بعض الدول الأفريقية، و قد انعكست معتقداتهم على سلوكهم اليومي، فعرفوا بالمسالمة و البعد عن كل ما يؤدي إلى البغض، و لعب أدوار الإصلاح بين المتخاصمين.