- بعد الطفرات الكبيرة في هواتف أيفون و سامسونج و هونر و غيرها بدا أن الهواتف المحمولة تنافس الكاميرات الاحترافية، هل هذا صحيح؟
باتت الشركات المصنعة للهواتف المحمولة تتسابق في تقديم الحلول المبتكرة لهواة التصوير و تطوير الكاميرات المدمجة في الهواتف، بحيث تقدم نتائج ممتازة للمستخدمين، و لكن مع كل هذا يظل السؤال قائما حول ما إذا كان كل ما تقدمه الهواتف المحمولة يساوي في الجودة و الاحترافية ما تقدمه الكاميرات الرقمية المتطورة؟
التصوير بالهاتف بات مدعوما بخصائص ممتازة
طورت شركات إنتاج الهواتف المحمولة مثل آبل و سامسونج الكاميرات بهواتفها بتزويدها بمستشعرات قوية لمعالجة الصور، و عدسات عديدة تمنح المستخدم خيارات أكثر، مما سمح باستخدام هذه الهواتف في تصوير الإعلانات و تصوير الأحداث التي يمكن بثها عبر التلفزيون الفضائي.
واقع التصوير بالهاتف في مجال الإعلام
مع أن غالب الصحفيين و المخرجين يتشددون في استخدام الأدوات الاحترافية المتفق عليها من كاميرات جيدة و أستديوهات معدة، إلا أن بعض الصحفيين و المنتجين يستخدمون التصوير بالهاتف خاصة في حالة الأخبار العاجلة حيث تكون الآنية هي العنصر الأهم بالنسبة للخبر و لو كانت على حساب جودة الصورة المنقولة.
و يمكن القول بأن هناك بعض الأفلام القصيرة و الأفلام السينمائية مثل فيلم Tangerine تم تصويرها بالهاتف المحمول.
التصوير بالهاتف كعمل إبداعي
لا يمكن قصر الاحترافية فقط في طبيعة و إمكانات آلة التصوير، بل تدخل في الأمر عناصر أخرى لها أهمية كبيرة مثل تكوين الصورة و زوايا الالتقاط و الإضاءة و التي تعتبر عاملا حساما في جودة المكوَّن البصري، و كذلك عمليات المونتاج و التلوين التي تدخل لاحقا على الفيديو الخام.
لكل ماسبق يصبح المصور المحترف هو العنصر المهم في التصوير، حيث يمكن أن ينتج شخص لا يجيد التصوير مقاطع و صورا رديئة من كاميرا عالية الثمن و رائعة الإمكانات، كما أن مصورا ماهرا يمكن أن يقدم صورا و مقاطع رائعة باستخدام هاتف محمول.
ختاما
يعتبر التصوير باستخدام الهاتف احترافيا عندما يفي بغرضه و يظهر مهارات المستخدم و المخرج بشكل واضح في التصوير و المونتاج، غير أن الإنتاج الكبير للسينما و التلفاز يتطلب إمكانات خاصة من ضمنها الكاميرا المتخصصة الاحترافية و التي تتيح خيارات و معالجات و نتائج لا تقارن بما تقدمه كاميرا الهاتف المحمول.