قالت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن حرب السودان أنتجت أكبر أزمة تتعلق بحماية المدنيين منذ عقود، و لا يزال الاهتمام بها دون المستوى الذي تستحقه.
و أشارت المفوضية في بيان أن أكثر من 3 ملايين شخص لجأوا إلى الدول المجاورة نجاة بحياتهم من الحرب المستمرة منذ 19 شهرا.
و وصفت المفوضية معاناة السودانيين بالمعاناة “التي لا يمكن تصورها في ظل الفظائع الوحشية و انتهاكات حقوق الإنسان حيث تتحطم الأرواح في كل دقيقة بسبب الحرب و العنف”.
و أشارت المفوضية إلى استمرار اللجوء مستندة في ذلك إلى بيانات تكشف وصول 60,000 شخص في أكتوبر إلى تشاد بعد اشتداد المعارك في إقليم دارفور.
و لفتت المفوضية إلى أن المدنيين يتحملون العبء الأكبر لهذه الحرب، حيث يتعرضون للقتل و النهب و الإجبار على مشاهدة أهلهم يقتلون، فيما تعرضت النساء للإرهاب و الاغتصاب.
و ذكر بيان المفوضية أن اللاجئين رووا مشاهداتهم للكثير من الجثث الملقاة على الطرقات أثناء فرارهم، مشيرا إلى أن 71% من الناجين فروا بسبب الانتهاكات و تعرضوا لها أثناء فرارهم إلى خارج السودان.
و أبان بيان مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن مستويات من الصدمة يعاني منها اللاجئون بسبب الفظائع التي تعرضوا لها.
و يعيش في تشاد نحو 1,1 مليون سوداني لجأوا إليها منذ بداية الحرب في السودان في 15 أبريل 2023، هربا من انتهاكات حقوق الإنسان.