أسبالتا

دراسة علمية تربط ما بين التفاعل الاجتماعي و التوتر و القلق

أكدت دراسة علمية حديثة أنا التفاعل الاجتماعي للشخص و مستوى اتصاله بالآخرين له أثر فعال و ملموس في تقليل الإصابة بالنوبات القلبية و مستويات التوتر و القلق.

و خلص باحثون في جامعة “كامبريدج” في بريطانيا إلى أن الاهتمام بالأشخاص يسهم في الحد من مستويات المواد الكيميائية ذات الصلة بالقلق، كما أن لذلك صلة بالبروتينات التي يحتويها الدم و التي ترتبط باعتلالات القلب.

و ارتكز الباحثون في دراستهم على عينات دم مأخوذة من 42,000 شخص، و درسوا مستويات البروتينات في دم الأشخاص الذين يعيشون عزلة اجتماعية بالمقارنة مع أولئك الذين يتمتعون بتواصل اجتماعي جيد.

و وجدت الدراسة أن 175 من البروتينات مرتبط بالعزلة و الانطواء و تساهم في التهابات الأوعية الدموية الذي يعد سببا في أمراض القلب، و السكر من النوع الثاني، و الموت المبكر، و السكتات الدماغية.

و كانت مجلة Nature Human Behavior قد نشرت في يونيو من عام 2023 ورقة بحثية حللت 90 دراسة ربطت بين العزلة الاجتماعية و الموت المبكر لدى نحو مليوني شخص.

و اتسمت الدراسة بطول مداها الزمني الذي امتد ما بين 6 أشهر و 25 عاما، حيث وجدت أن من يعانون الوحدة يتعرضون للموت المبكر بنسبة 32% بالمقارنة بالأشخاص ذوي التواصل الاجتماعي الجيد.

و تعرض الأشخاص الذين اشتكوا من العزلة للوفاة المبكرة بنسبة 14% أكثر من أولئك الذين لم يعبروا عن شكوى.

و قدمت الورقة تعريفا للعزلة الاجتماعية بأنها “معاناة الشخص من نقص موضوعي في التواصل مع الأشخاص الآخرين، و يمكن أن تكون علاقاته مرتبطة بشبكة محدودة من الأشخاص حوله أو أنه يعيش وحيدا”.

و نقلت “سي أن أن” عن فانغ وانغ مؤلف الدراسة و الذي يعمل أستاذا لعلم الأوبئة في جامعة هاربين في الصين قوله بأن الأشخاص الذين يعانون الوحدة يجب أن ينتبهوا لذلك سريعا من أجل الحصول على الدعم الاجتماعي في الوقت المناسب.

التوتر و القلق
الانعزال مدخل للكثير من الأمراض

التوتر و العزلة الاجتماعية

و يعاني الشخص من حالة العزلة الاجتماعية عندما يقل أو ينحسر مستوى اتصاله بالآخرين.

و تتعدد الأسباب المؤدية إلى العزلة الاجتماعية و التي من بينها القلق الاجتماعي و الاكتئاب، و البعد عن الأسرة و الأهل و الأصدقاء بسبب الاضطرار للعمل في مناطق أخرى بعيدة.

و يعيش الكثيرون نوعا من العزلة الاجتماعية بسبب الازدحام بالأعمال أو ظروف تواجدهم في أماكن لم يستطيعوا تكوين صداقات فيها.

و ينصح بالمشاركة في النشاطات الرياضية و الفنية و الإبداعية الأخرى التي تدخل في نطاق اهتمامات الشخص، الأمر الذي يمكنه من التعامل مع أشخاص آخرين لهم نفس النشاطات و الاهتمامات.

و يمثل التطوع واحدا من أهم أساليب البعد عن التوتر عن طريق العمل على التعرف على الأشخاص الآخرين و العمل على مساعدة المجتمع المحيط بالشخص.

و يتغلب الفرد على وحدته و قلة اندماجه في المجتمع المحيط به عن طريق الانضمام إلى الأندية ذات النشاطات المتعددة و التي تتيح فرص مقابلة أشخاص آخرين يمكن أن تنشأ مع صداقات و تواصل.

التوتر و القلق
قد تدفع الإعاقة أو الأمراض المزمنة البعض نحو العزلة الاجتماعية و هو ما يتطلب عناية أصدقائهم و ذويهم

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.