أعلنت الفرقة السادسة مشاة بالجيش السوداني و المتمركزة بشمال دارفور غرب السودان أنها قضت على 3 متحركات تتبع للدعم السريع خلال خلال التصدي لهجمات على منطقتي “دريشقة” و “المالحة”.
و أكد الإعلام العسكري بالفرقة من خلال تعميم صحفي أن الجيش “ألحق خسائر كبيرة بالمليشيا في المعدات العسكرية و الأفراد”.
و فصَّلت الفرقة بأنها خاضت معارك تمخضت عن تدمير 54 مركبة مسلحة بجانب غنم 67 مركبة دفع رباعي مسلحة بمدافع.
و في ذات السياق أوضحت الفرقة أن هجوما شنته بمساندة القوة المشتركة -قوات حليفة- على معسكر للدعم السريع بالحلف أسفر عن خسائر في الأرواح و العتاد العسكري.
و أبان التعميم أن الهجوم دمر 46 مركبة مسلحة و نجم عنه الاستيلاء على 21 مركبة أخرى وصفها بالجيدة.

و نفذ سلاح الجو التابع للقوات المسلحة الثلاثاء طلعات جوية استهدفت مواقع للدعم السريع حول مدينة الفاشر، نتج عنها تدمير 8 مركبات مسلحة بحسب ما جاء في التعميم.
الفرقة السادسة مشاة بالجيش السوداني تكشف عن إصابات
و كشفت الفرقة السادسة مشاة في تعميمها عن إصابة 3 مدنيين الأربعاء وصفت إصابتهم بالمتوسطة جراء قصف مدفعي بقذائف الهاون و مدفع 23 استهدف أحياء سكنية في المدينة.
و تدور المعارك حول المدينة و تتعرض للقصف بالمدفعية و الطائرات المسيرة من جانب الدعم السريع التي تخوض حربا ضد الجيش السوداني منذ أبريل 2023.
و سقط المئات من المدنيين في عاصمة ولاية شمال دارفور و معسكرات نازحين بالقرب منها نتيجة القصف المتكرر، فيما فقد القطاع الصحي في المدينة فعاليته بنسبة كبيرة بسبب خروج عدد من المستشفيات الكبيرة عن الخدمة و تعرض المستشفى الوحيد الذي تديره “أطباء بلا حدود” للاعتداءات المتكررة.

و كان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد قرارا بتأييد 14 عضوا و امتناع روسيا عن التصويت في يونيو 2024 يطالب بوقف “الدعم السريع” حصارها للفاشر التي تبعد عن العاصمة السودانية الخرطوم بنحو 802 كياومتر و الوقف الفوري للقتال و خفض التصعيد.
و طالب القرار الذي قدمت مشروعه المملكة المتحدة بحماية المدنيين وفق القانون الدولي، و الإلتزام بما تم التوقيع عليه في إعلان جدة بشأن حماية المدنيين.
و كافحت أطراف دولية منذ مايو من أجل وقف الهجوم و إنهاء حصار المدينة التي كانت تضم أكبر مراكز انطلاق الخدمات الإنسانية في دارفور، حيث عانى الإقليم من حرب طويلة، كما أن المدينة تعتبر مصدر إمداد و خدمات للنازحين في معسكري أبوشوك و زمزم الذين يأويان الآلاف ممن تأثروا بالنزاع في الإقليم.
و نزح عشرات الآلاف من المدنيين إلى طويلة بشمال دارفور غالبيتهم من الفاشر هربا من القتال بين الجيش السوداني و حلفائه الذين يدافعون باستماتة عن المدينة و “الدعم السريع” الذي يشن الهجمات عليها.