كشف الشاعر مدني النخلي عن أنه بصدد الاستماع إلى أحدث قصائده بصوت أحد المطربين البارزين، مشيرا بأنها تخاطب الوجدان السوداني خاصة من يغالبون “أشجان الغربة و السفر الطويل”.
و يقول مطلع قصيدة الشاعر مدني النخلي الجديدة و التي تحمل عنوان “البت بلدنا”:
طرتني ناسا في البيوت
بأقل مبسوطه وسعيده
البت وجيها فرح بلدنا
البكره عيدا.
الشاعر مدني النخلي عطاء ممتد
و أبان النخلي إلى أن آخر أعماله كانت “مدن التعب” من ألحان الفنان علي السقيد و أداء البلابل، مشيرا إلى بصمة متميزة في توزيع أغنية “بحب الليل” من ألحان و توزيع و غناء الموسيقار الفنان يوسف الموصلي.
و ذكر الشاعر مدني النخلي أن الموصلي من أكثر المبدعين أثرا في التوزيع الموسيقي، حتى أنه نال شهادة الراحل مصطفى سيد أحمد بأنه قدم الشكل المثالي في التوزيع الذي أضاف إلى تجربته الغنائية.
و قدم النخلي في واحدة من تجلياته الإبداعية و هو مِن أكثر الشعراء دعما للشباب القصيدة الذائعة “من جديد”، التي لحنها الفنان مصطفى سيد أحمد و أداها الفنان خالد الصحافة، هذه الأغنية التي تحمل أسفا خالدا عندما يقول في نهايتها:
ما بفيد أنا لو ألملم من عيونك ذكريات..
أو أصحي الماضي فيهن و انسى حزن الأمسيات..
برضو زمن البهجة عدى و عمري فات فيهو الفوات..
و أشار النخلي أنه و بعد رحيل صديقه مصطفى سيد أحمد كانت أبرز أعماله من نصيب الفنان أسامة الشيخ، و أبرزها أغنية “درداقة”، كتفاعل مع قضايا الأطفال العاملين بالأسواق أعمالا شاقة لإعالة أسرهم و هم في سن الدراسة.
و كشف النخلي أن قضية هؤلاء الأطفال أرقته كثيرا، و كان الأسف على مستقبلهم هو مبعث كلمات الأغنية التي أبدع في أدائها أسامة.
الشاعر مدني النخلي صاحب مسيرة إعلامية هادفة
و يذكر أن الشاعر مدني النخلي اهتم من خلال مسيرة إعلامية حافلة بالشباب و إيجاد سبل دفعهم من خلال برامج إذاعية مثل “كلام شباب” مع الإذاعي صلاح محمد طه في إذاعة البيت السوداني.
و من برامج النخلي الفاعلة “صوت السابلة” على إذاعة راديو البنات مع الإذاعي مسعود علي ميدان، و سهرة “مجال الشوف” على إذاعة البيت السوداني أف أم 100.
و أعد و قدم النخلي برامج دافعة للشباب و ساعدت عددا كبيرا منهم للظهور الأول في وسائل الإعلام، في إذاعات “هوى السودان” و “بلادي” مع الإذاعي الراحل عبود سيف الدين، و “السلامة”، و عدد من القنوات التلفزيونية على مدى 9 سنوات.
