ردود أفعال واسعة لأحداث الفاشر في السودان
بيان للقوة المشتركة بشأن أحداث الفاشر

- بالرغم من انقطاع الاتصالات عن مدينة الفاشر رشحت مقاطع مصورة تظهر انتهاكات مروعة جرت في المدينة عقب سيطرة الدعم السريع عليها
وجدت أحداث الفاشر والتي جرت خلال الساعات الماضية ردود أفعال واسعة داخل السودان و على الصعيد الخارجي.
وطالب الجيش السوداني وسائل الإعلام والمجتمع الدولي بتوثيق جرائم الدعم السريع بالفاشر، والامتناع عن الصمت عن إيصال صوت الضحايا.
وجاء في بيان للمتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني العميد الركن عاصم عوض أن الجيش يطالب كافة الجهات المعنية بتحمل مسؤوليتها الأخلاقية والإنسانية في فضح الجرائم وتوفير الحماية للمدنيين، و تفعيل المساءلة الدولية تجاه المسؤولين عن الجرائم.
و وصفت هيئة محامي دارفور الأحداث الجارية في الفاشر منذ الأحد بأنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وترقى لأن تكون جرائم إبادة جماعية.
وأدان الاتحاد الأفريقي انتهاكات حقوق الإنسان وعمليات القتل الإثنية التي حدثت في الفاشر، فيما أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي و الإنساني في الفاشر.
واستنكر تحالف صمود وهو قوى مدنية معارضة الجرائم المرتكبة في الفاشر، وصدرت إدانات من اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء، ولجنة تسيير نقابة المحامين، إضافة إلى القيادي المعارض خالد عمر يوسف، فيما دعا الفريق مالك عقار إلى التماسك والتفكير بمسؤولية في مستقبل الوطن على ضوء ما حدث في الفاشر.
وقالت الخارجية البريطانية إن قيادة الدعم السريع ستتم محاسبتها على أفعال عناصرها، معتبرة في بيان أن ما يجري في المدينة عنفا ممنهجا.
الصحة السودانية تدين أحداث الفاشر
وقال بيان الوزارة إن ما يجري في المدينة يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني خاصة فيما يلي العاملين الصحيين الذين يقومون بواجبهم الإنساني في ظروف خطرة.
وأصدرت وزارة الصحة السودانية بيانا الثلاثاء أدانت فيه المجازر البشعة والانتهاكات التي وقعت بالفاشر على يد المليشيا، والتي تسببت في موت أعداد كبيرة من المواطنيين والكوادر الطبية.
وحثت الوزارة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان على إدانة هذه الأفعال، واتخاذ مواقف تفضي إلى ملاحقة المسؤولين عن هذه الجرائم.
بيان للقوة المشتركة بشأن أحداث الفاشر
وعلى ذات الصعيد قالت القوة المشتركة التي تقاتل بجانب الجيش السوداني إن نحو 2000 مدني قتلوا في الفاشر خلال السادس والعشرين والسابع والعشرين من أكتوبر غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن.
و وصف بيان القوة المشتركة أحداث الفاشر بأنها جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب و إبادة جماعية، محملة الدعم السريع وتحالف تأسيس ودولة الإمارات المسؤولية عن هذه الانتهاكات.
وطالبت القوة المشتركة مجلس الأمن و المنظمات الأخرى تصنيف الدعم السريع كمنظمة إرهابية، وملاحقة المسؤولين عن الانتهاكات وتقديمهم للعدالة الدولية.
الخارجية السودانية: الحرب ضد المواطن السوداني
وكانت وزارة الخارجية السودانية قد أصدرت بيانا الاثنين حول أحداث الفاشر قالت فيه إن حرب المليشيا ضد المواطن السوداني تعتبر حربا غير مسبوقة في مجال الإبادة الجماعية على مستوى العالم.
واتهمت الخارجية السودانية دولا لم يسمها البيان بتفضيل مصالحها عوضا عن اتخاذ موقف إنساني وأخلاقي مما تسبب في مذبحة الفاشر.
و وجه البيان انتقادا حادا للمؤسسات الدولية، مشيرا إلى أنها تنظر إلى السودانيين بازدواجية تجانب العدالة الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.
اهتمام إعلامي بالأوضاع في الفاشر
و وجدت أحداث الفاشر اهتماما كبيرا من أجهزة الإعلام العربية منها وخاصة المصرية، والتي أفردت مساحات إخبارية تناولت الأحداث الجارية بالمدينة بعد دخول الدعم السريع إليها و انتشار مقاطع صادمة لعمليات إعدام بإجراءات موجزة.
وسيطرت الهاشتاغات المعنية بالفاشر على وسائل التواصل الاجتماعي بلا منازع في السودان، حيث عبر غالب المدونين عن حزنهم البالغ لما تشهده المدينة من انتهاكات.
هذا وروى ناجون وصلوا منطقة طويلة عبر قرني تفاصيل مغادرتهم الفاشر وتعرضهم للنهب والانتهاكات في الطريق، مقدمين الشكر للمنظمات التي ساهمت في ترحيلهم إلى طويلة.
ورسم النازحون صورة قاتمة للأوضاع التي صاحبت خروجهم من المدينة، مطالبين المجتمع الدولي بضرورة إيقاف الانتهاكات والحرب في دارفور.