بورتسودان/زهير الطيب بانقا.
كشف رئيس مجلس إدارة شركة السودان للأقطان، رئيس المنظمة القومية للتنمية و الإعمار عبد السلام الشامي عن تسيير رحلات مجانية للمواطنين إلى ود مدني من مدن بورتسودان و كسلا و حلفا و خشم القربة.
و أضاف الشامي بأنه و إلى جانب تسيير الرحلات سيتم تقديم الإسناد المدني و تلبية حاجات المواطنين الراغبين في العودة إلى المدينة بعد تأمينها بواسطة القوات المسلحة.

و عبر الشامي عن سعادته باستعادة المدينة، مؤكدا أن ما تعيشه البلاد من فرحة كبيره مرده إلى ارتباط السودانيين بأرضهم، واصفا استعادة المدينة بأنه “عمل كبير أذهب الأسى و الخزن من النفوس”.
و أشار الشامي إلى أن “ما قامت به المليشيا من إذلال لمواطني السودان بأسوأ حرب و فتنة يشهدها التاريخ الحديث.
و أبدى الشامي أسفه تجاه تعطيل العمليات الزراعية و الإنتاج في مشروع الجزيرة أكبر مشروع زراعي في أفريقيا، و تدمير البنيات الأساسية للطاقة و الزراعة و السدود و الطرق.
و اتهم الشامي “الدعم السريع” بالعمل الممنهج لتفتيت وحدة البلاد و تمزيقها و محاربة السودانيين في أنفسهم و سبل عيشهم، و محاولة إشعال القبلية و العنصرية.
و نبه الشامي إلى أهمية الحذر و اليقظة من الفتن التي بدأت بالظهور بين مكونات المجتمع المحلي محذرا من “تشويه صورة القوات المسلحة”.
و حيا الشامي القائد العام للقوات المسلحة و عموم السودانيين و كافة القادة على الانتصارات التي تحققت، معربا عن أمله في عودة النازحين و اللاجئين إلى منازلهم في وقت قريب.
رحلات مجانية أخرى
هذا و قد أعلنت عدد من الجهات و على رأسها ولاية البحر الأحمر تسيير رحلات للراغبين في العودة إلى مدينة ود مدني عقب استعادتها بواسطة الجيش السوداني السبت.
و كشفت ولاية البحر الأحمر في وقت سابق عن تنظيمها لعدد 70 رحلة تنطلق من عاصمة الولاية مدينة بورتسودان إلى ود مدني و تستهدف الراغبين في العودة إلى المدينة.
و يبدأ الخميس السادس عشر من يناير الجاري بمراكز إيواء النازحين بولاية البحر الأحمر تسجيل الراغبين في العودة إلى الجزيرة عبر الرحلات التي يرعاها والي الولاية الفريق الركن مصطفى محمد نور.
و كانت سلطات الولاية قد شرعت منذ السبت في تقييم حجم الأضرار التي لحقت بالمرافق الخدمية بالمدينة لتحديد مطلوبات إعادة تشغيلها، و على رأسها مرافق الطاقة الكهربائية و المرافق الصحية.