الأمم المتحدة: تقليص التمويل ينذر بكارثة إنسانية بهذه الدول

أعلنت الأمم المتحدة السبت أنها اضطرت لإعادة النظر في خططها الإغاثية في كل من الصومال و اليمن بسبب انخفاض الموارد المالية المقدمة على الرقم من استمرار الحاجة الإنسانية في البلدين على ذات المستوى.

و قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة و هي ستيفاني تريمبليه للصحفيين في نيويورك إن الأمم المتحدة أجرت مراجعة شاملة لأعمالها الإنسانية خلال ال 60 يوما السابقة اتساقا مع خطة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الهادفة إلى إعادة ترتيب العمل الإنساني.

و أضافت المتحدثة التي نقل إفادتها موقع الأمم المتحدة بأن المنظمة أجبرت على تقليص البرامج التي تنقذ أرواح أعداد كبيرة من الناس تحت ضغط تقليص التمويل غير المسبوق.

و حذرت المتحدثة من أن تقليص الموارد المقدمة لأعمال الأمم المتحدة يعرض حياة ملايين الناس حول العالم للخطر.

الصومال و اليمن تعانيان تقليص العمليات الإنسانية

و كشفت المسؤولة الأممية عن انخفاض قدره 70% في عدد الأشخاص المستهدفين بعمليات الأمم المتحدة الإنسانية في الصومال، حيث سيتم استهداف 1,3 مليون شخص في الخطة الجديدة بعد أن استهدفت المنظمة 4,6 مليون شخص في بداية العام.

و أوضحت المسؤولة أن المبلغ الذي سيدعم التدخلات الإنسانية في الخطة الجديدة يبلغ 367 مليون دولار، بعدما كان في السابق 2,4 مليار دولار.

و أشارت المتحدثة إلى احتمالات كبيرة لحدوث ارتفاع في معدلات الوفيات و انتشار الأمراض إضافة إلى معاناة ملايين الأشخاص من الجوع.

و كانت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قد أعلنت الأسبوع الماضي عن إيقاف تقديم الدعم المالي للاجئين في مصر مع استثناءات ضئيلة بسبب نقص الموارد الناتجة عن ضعف التمويل.

و سبقت تلك الإجراءات تحذيرات جدية بتفاقم الحالة الإنسانية الملحة في دول غرب أفريقيا التي تعتمد بشكل أساس على المساعدات الإنسانية في ظل ظروف معقدة.

و تعاني منظمات الأمم المتحدة إشكالات خاصة بالتمويل بعد تقليص الدعم الدولي لأنشطتها الإنسانية خاصة الدعم الأمريكي الذي تسبب توقفه في تقليص العمليات الإنسانية في مناطق عدة من العالم.

و تسبب حالات عدم الاستقرار السياسي حالات من النزاع المزمن الذي ينتج أوضاعا مأساوية طويلة الأمد، يضاف إلى أسبابها الآثار الناتجة عن التغير المناخي و الظواهر المتطرفة المرتبطة به.