كارثة في الصومال و نقص التمويل يحطم آمال المنكوبين
تقرير/ شبكة أسبالتا الإخبارية.
ما بين الجفاف و الفيضانات و العنف المزمن يعيش الناس في الصومال سنواتهم العجاف ينتظرون عون السماء بعدما غض العالم الطرف عن معاناتهم و التزم الصمت.
بحسب الأمم المتحدة يحتاج ثلث سكان الصومال و هم نحو 6 ملايين إنسان للمساعدات الإنسانية، و مع ذلك تلقت الأمم المتحدة 148 مليون دولار من أصل 1,4 مليار دولار تضمنها النداء الإنساني لصالح منكوبي الصومال.
ما كشف عنه المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الجمعة في حديثه للصحفيين ينبئ عن فداحة تقليص التمويل تجاه نشاطات المنظمة الدولية في عدد من مناطق العالم الغارقة في الكوارث و الحروب، فقد أوضح المسؤول الأممي أن هناك منظمات أوقفت أو قلصت العمل الحيوي خلال الأشهر الماضية.
تقول تقارير السلطات المحلية إنه و منذ أبريل 2025 تأثر أكثر من 45,000 شخص بالفيضانات، و حدثت بينهم وفيات.
في أبريل نزح 6000 شخص في منطقة جوهر، و في “جالكعيو” نزح أكثر من 9500 شخص إلى مخيمات مؤقتة بسبب الفيضانات المدمرة.
الصومال أكثر البلدان تأثرا بالتغير المناخي
و الواقع أن القرن الأفريقي من أكثر مناطق العالم تأثرا بالظواهر المتطرفة الناتجة عن التغير المناخي، ففي 2019 على سبيل المثال شرد 370,000 صومالي من مناطقهم جراء الفيضانات التي تسببت فيها أمطار غزيرة في الصومال و إثيوبيا.
ترك الجفاف الذي ضرب البلاد في سنتي 2016 و 2017 أثرا عميقا في حياة الصوماليين، حيث تأثر 4,8 مليون شخص بالكارثة.
مازال الناس في القرن الأفريقي ينتظرون الإغاثة، بينما يحجم أغنياء العالم عن المساعدة و هم الأكثر فاعلية في التأثير على المناخ الذي تعادي تغيراته هؤلاء الفقراء في نصف الكرة الجنوبي.