- أثبتت التجارب و الممارسات الإدارية أن تقليل الاعتماد على العنصر البشري و تقليل الاتصال بين الموظفين و الجمهور من أفضل الممارسات في اجتثاث الفساد
أعلن مسؤول ألباني رفيع تعيين أول كائن غير بشري لتولي منصب وزاري في خطوة تأتي مع احتدام جدل طويل حول جدوى حلول تقنيات الذكاء الاصطناعي محل البشر في الأعمال.
و كشف رئيس الوزراء الألباني إيدي راما أمس الجمعة أن الحكومة الجديدة في البلاد ستسند مهمة القضاء على الفساد و دعم الشفافية و الابتكار لوزيرة تعمل بالذكاء الاصطناعي.
و كشف رئيس الوزراء أن الوزيرة الافتراضية اسمها “ديلا”، و تتمتع بعضويتها في مجلس وزراء الحكومة، بمهام من أبرزها تعزيز النزاهة و ضمان سلامة العطاءات العامة من الفساد بنسبة 100%.
و تعمل الوزيرة “ديلا” منذ مطلع العام 2025 ضمن أنظمة الخدمات العامة الألبانية في توجيه زوار المنصة من المواطنين نحو أهدافهم الخدمية.
و تتوفق الخطوة الألبانية مع الاتجاه السائد عالميا بمحاربة الفساد عبر تقليل الاعتماد على العنصر البشري، و التقليل من الاتصال المباشر بين المواطنين و موظفي الخدمات العامة.
و تحاول ألبانيا و هي إحدى دول البلقان تقديم نموذج في الحكم الديمقراطي الرشيد من خلال ترقية الإدارة و تعزيز الشفافية دفعا للأداء العام الخادم للاقتصاد و المفضي إلى الرفاهية.
التلاعب في العطاءات من أخطر أنواع الفساد
و يلحق التلاعب في العطاءات و المناقصات أضرارا بالغة بالاقتصاد مما يدفع الحكومات إلى محاربة هذا النوع من الفساد عبر تعزيز الشفافية و تعزيز الرقابة.
و من آثار التلاعب في العطاءات إهدار المال العام و ارتفاع الأسعار و ضعف المنافسة المؤدي إلى ضعف جودة السلع و الخدمات، إضافة إلى خفض ثقة المستثمر و زعزعة رغبته في العمل في السوق الفاسدة.
و يقود التلاعب في العطاءات و المناقصات إلى قتل الابتكار و التطوير و معايير الكفاءة، و توسيع دائرة الفساد ليشمل الرشوة و التضليل العام.