الولايات المتحدة/ كارولاينا الشمالية/ صلاح محمد طه.
ما خلفته الحرب من نزوح وتفاقم للأوضاع الإنسانية داخل السودان جعلت الجميع داخل وخارج البلاد يستشعرون وعيهم الجمعي لتقديم الإعانات الإنسانية المادية والعينية عبر التبرعات وإرسالها لمختلف المناطق المتأثرة في الداخل عبر المناديب والمسؤلين عن هذه الخدمات خاصة التكايا في السودان.

ركزت اللجنة التنفيذية لبيت السودان بالمدينة على دعم التكايا في السودان و المختصة بالأكل والطعام داخل تلك المدن والمناطق المتأثرة تاثيراً مباشرا وتفتقد لابسط مقومات الحياة وذلك من خلال استنفار أبناء الجالية السودانية بالمدينة وصولا لتقديم الدعم المادي من خلال حملات التبرعات المالية المستمرة منذ فترة ليست بالقصيرة مع التأكيد على وصولها لمستحقينها في مناطق الحرب والنزوح بالسودان.

اللجنة التنفيذية لبيت السودان بمدينة قرينزبورو تنشط حاليا في هذا البرنامج تحت قيادة ربانها المهندس خالد عثمان رئيس بيت السودان للدورة الحالية الذي بادر موضحا بأن ((مساهمات السودانيين بقرينسبور قد وصلت فعلاً المستهدف من التكايا في السودان بعد التواصل المباشر مع المشرفين عليها ميدانياً والتى بلغت حتى الآن إثنتا عشرة تكية روعى فيها التوزيع الجغرافي والحالات الإستثنائية والطارئة)).
وجدير بالذكر ان هذه الدعومات شملت مناطق كل من ولايات شمال وجنوب دارفور وشمال وجنوب كردفان والخرطوم والجزيرة وسنار ونهر النيل القضارف.

نداءات و(كشوفات) التبرعات ما زالت تتوالى عبر منصة الطواريء الخاصة باللجنة التنفيذية لبيت السودان تناغما مع تدافع أبناء الجالية وتواصل دعمهم السخى لإنجاح هذا البرنامج والذى يعكس التفاعل الضمني والمباشر للسودانيين المهاحريم مع قضايا وهموم الوطن الأم، وهو خير دليل على وحدة الجسد والهم السوداني الواحد.

بقي أن نشير إلى أن تداعيات هذه الحملة لم تقتصر ردود فعلها على أوساط أبناء الجالية بالمدينة فقط بل تعداها و وصل إلى تبرعات السودانيين من مدن اخرى في داخل امريكا دعما لهذا المشروع الإنساني.