أسبالتا

اليوم العالمي للمدير.. هؤلاء لا تكن مثلهم

احتفل العالم باليوم العالمي للمدير، في تباين لمدى اهتمام الناس حول العالم بالمناسبة.

و تأخذ المناسبة أهميتها من كونها تلفت النظر إلى عنصر مهم في المؤسسات و الشركات و يعتمد النجاح بنسبة كبيرة على طريقته و أسلوبه في إدارة مرؤوسيه.
هناك من المديرين في المؤسسات و الشركات من تؤدي طرقهم الفاشلة في الإدارة إلى تحويل الموظفين من كوادر تعمل في تناسق و انسجام في تجويد الأداء و خدمة الإنتاج إلى مجموعة من طلاب كسب العيش، مما يفقد المنشأة خبراتهم و جدهم و اجتهادهم، بل يمكن أن تؤدي الإدارة الفاشلة لمؤسسة ما إلى عمل الموظفين فقط من أجل ضمان صرف رواتبهم و مخصصاتهم بغض النظر عن جودة عملهم داخل المنشأة.

فساد

أما فساد المدير فيتمظهر في إقصاء الموظفين و إبعادهم عن دائرة الفعل الحقيقي أو المنتج اتكالا على أسباب شخصية و لا علاقة لها بالعمل متجاهلا في ذلك كفائتهم، و يقوم في الوقت ذاته بترقية و تحفيز موظفين فاسدين يوالونه و يتقربون إليه و يكيلون له المدح و بمناسبات أو غيرها و يحملون إليه أخبار زملائهم في المنشأة.

و من المديرين من ينفقون أوقات العمل المهمة في عقد الاجتماعات التي لا طائل منها و لا فائدة، و التي تنعقد دون أجندة محددة، و ذلك لتعبير أحدهم عن مكنوناته و تعظيم ذاته.

و في اليوم العالمي للمدير لا ننسى أن نوعا من المديرين يكثر من تهديد موظفيه بالعقاب، و يشيع علاقات قائمة على التوتر عن طريق الإكثار من الحديث دون اللجوء إلى الإجراءات المكتبية القائمة على اللوائح المنظمة للعمل.

كما و يوجد المدير الذي يضيع هيبة المنصب و هيبته الشخصية و بالتالي هيبة المنشأة عن طريق الإكثار من الثرثرة مع الموظفين كبيرهم و صغيرهم، و التقرب إلى الموظفات و التودد لهن بلين الحديث؛ الأمر الذي يحدث التراخي في أداء الأعمال و يصنع جوا من الإنصرافية داخل المنشأة.

المدير الدكتاتور

أما المدير الدكتاتور فذلك من أقوى أسباب انهيار المؤسسات، لتصرفه بناءا على اعتقاد لديه بأن المؤسسة العامة من ضمن أملاكه، و أن اللوائح المنظمة للعمل و المحاسبة و الترقيات و الأجور تسري بعد قراره هو كما لو كان “لا معقب لحكمه و هو أحكم الحاكمين”.

أولئك ما كان لهم إلا توريث شعوبهم الخراب بتدمير المؤسسات التي هم على رأسها فاحذر أن تكون من أولئك.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.