أسبالتا

نزوح شرق الجزيرة أزمة تستحق المزيد من الاهتمام

تدفق موجة النزوح نحو ولاية القضارف وضعت حكومة الولاية من جديد أمام تحد صعب، يفرضه حجم النزوح الأخير و حجم ما استقبلته الولاية من النازحين منذ بدء الحرب في السودان في العام الماضي.

بحسب مستشار والي القضارف لشؤون اللاجئين و النازحين و المنظمات فإن عدد من وصلوا الولاية مؤخرا يفوق ال 517,000 نازح وفدوا من مناطق شرق الجزيرة حيث احتدم القتال و تعرض المدنيون للانتهاكات الجسيمة التي دفعتهم نحو مغادرة قراهم و بلداتهم قسرا.

المسؤولون في القضارف يجتهدون لمواجهة عدد النازحين الكبير هذا بترتيبات على رأس قائمتها توزيعهم على مراكز إيواء بهدف تمكين المنظمات الإنسانية من تقديم المساعدة لهم.

الجهد الشعبي لعون النازحين في القضارف تبنى مبادرات ذات أثر كبير، غير أن حجم النزوح هذه المرة، كان هو الأكبر منذ بداية الحرب في السودان بحسب تقديرات نشرتها جمعية حماية الأسرة السودانية.

و يفسر تفوق حجم النزوح على إمكانات الولاية المناشدة التي أطلقتها مفوض العون الإنساني بالقضارف زهرة ميرغني لإغاثة النازحين بالرغم من المجهودات المبذولة من جانب المبادرات الشعبية الكبيرة التي تنتظم القضارف منذ بداية الأزمة في السودان، و تلك المجهودات المبذولة من المنظمات و ديوان الزكاة.

تجمع نازحو شرق الجزيرة بحريرة في منطقة الفاو، حيث يبذل مواطنو المنطقة مجهودات كبيرة لدعمهم من خلال مبادرات القرى و أهلها، و وصلت أعداد كبيرة بلدية القضارف و مناطق أخرى كالصباغ و أم سرحة، و ذاك ما دفع والي الولاية بالإنابة د. أحمد الأمين آدم للاجتماع بالمنظمات الإنسانية بغية الترتيب لإيواء و إغاثة الناجين من مجازر شرق الجزيرة.

في حريرة بمحلية الفاو روى نازحون حجم المأساة، و وصلوا بلا معينات تساعدهم لعيش يومهم، ناهيك عما يساعدهم في كسب سبل العيش، فقد فقدوا مدخراتهم، و أراضيهم الزراعية و ممتلكاتهم و تركوها خلفهم غصبا.

التعجيل في دعم العون هو العلامة الأبرز لكل الجهود الشعبية و الرسمية في القضارف، و مع ذلك ينتظر الآلاف تدخلات حاسمة تكفيهم المعاناة، و الباب على مصراعيه مفتوح لتقديم العون، و نظرة إلى موقع من مواقع تجمع النازحين تفشي كم دفع المدنيون من أثمان في هذه الحرب.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.