أسبالتا

رواندا تخطو واسعا نحو الاقتصاد الأخضر في 2025

تقرير: محمد عباس الباشا.

بحلول يناير 2025 لن يتمكن أصحاب الدراجات النارية العاملة في قطاع النقل من إعادة ترخيص دراجاتهم للعمل في عاصمة رواندا كيجالي.

لن يكون مسموحا بعد ذلك التاريخ لأصحاب الدراجات النارية بالعمل في خدمة نقل المواطنين؛ و هي السمة التي تتسم بها كيجالي و عديد العواصم الإفريقية المجاورة مثل كمبالا عاصمة أوغندا.

مراقبون و نشطاء اعتبروا القرار خطوة جريئة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة عن طريق دعم النقل الأخضر في الجمهورية الأفريقية التي تعاني مع جيرانها عواقب التغير المناخي في ظل تنامي ظاهرة الاحتباس الحراري.

في الأسبوع الماضي تعرض القرويون في أوغندا المجاورة لكارثة بسبب الأمطار الغزيرة؛ أدَّت إلى و فاة 15 منهم و فقدان نحو 100، عندما اجتاح الطين منازلهم و التقمتها الانهيارات الأرضية.

البديل الذي طرحته الحكومة الرواندية للدراجات النارية هو الدراجات الكهربائية، و التي ستعمل الحكومة على ترخيصها للعمل في النقل العام، في خطوة لتعزيز صحة البيئة و تقليل الانبعاثات.

الحكومة الرواندية لم تصدر القرار فقط لوقف الدراجات النارية العاملة بالوقود عن العمل في قطاع النقل، بل لكبح الحماسة و الرغبة الشعبية في استيراد هذا النوع التقليدي من الدراجات، و تحويل اهتمام الناس نحو استيراد واقتناء الدراجات الكهربائية الصديقة للبيئة.

رواندا تنظر لأهداف بعيدة المدى

تعمل رواندا لتحقيق أهداف بعيدة المدى يمكن استشفافها من القرار، فاقتصاد رواندا كثيرا ما أرهقه استيراد الوقود، حيث يعمل القرار على تقليل الاستيراد إلى ما تصل قيمته إلى 9 مليارات فرنك رواندي سنويا، بعد أن تكون الدولة قد أوقفت استيراد وقود بقيمة تصل سنويا إلى 23 مليار فرنك رواندي.

رواندا أطلقت خطة وطنية تهدف إلى خفض إطلاق الغازات في الهواء بنسبة 38% قبل العام 2030، و ذلك بتشجيع الدعم للسيارات الكهربائية، و فرض المزيد من المصاريف و الرسوم على السيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري.

تطمح الحكومة الرواندية في أن تحقق أهدافا كبيرة لتعزيز الوصول إلى غاياتها من خلال القرار الأخير، لقد تم إلغاء أية دفعيات جمركية أو ضريبية تتعلق بالمركبات الكهربائية أو تلك التي تدخل الكهرباء في تشغيلها بجانب الوقود.

العاصمة الرواندية كيجالي تخطو بقوة نحو تعزيز ريادتها في أفريقيا؛ فهي تحتل مركزا متقدما في مستوى سلامة البيئة و جودة الحياة، و هاهي تواصل التقدم نحو مستقبل أخضر.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.