مع دخول الجيش السوداني مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة مؤخرا تفاقمت الأوضاع الإنسانية و الأمنية في مدينة الحصاحيصا و القرى في ريفها، نتيجة تعزيز المليشيات تواجدها بالمدينة.
آخر الحوادث وقع يوم الأربعاء، حيث اجتاحت قوة من الدعم السريع قرية نايل وسط إطلاق نار كثيف أدى إلى إصابة مواطن مدني في صدره بالرصاص هو يوسف أحمد المشهور ب “يوسف لندا”، و الذي توفي سريعا أثناء محاولات إيقاف النزف الدموي في قرية مجاورة.
لجان المقاومة بالحصاحيصا كانت قد وثقت في الخامس و العشرين من يناير حادثة أخرى، اعترض فيها مسلحون على متن 3 دراجات نارية نازحين من قرى الطالباب و الحلاويين في محيط قرية بحر العلوم.
النازحون الذين خرجوا بحثا عن العلاج عاجلهم المسلحون بوابل الرصاص الذي تسبب في وفاة المواطنة علياء يوسف الفكي.
أكثر من قصة تنتجها الوقائع في مدينة الحصاحيصا و قراها
أكثر من قصة تروى عن تعرض المدنيين للقتل و الانتهاكات الأخرى في قرى شمال الجزيرة وسط السودان، في ظل ضعف الاتصالات و انعدامها في بعض المناطق، و قلة مصادر المعلومات.
في السادس و العشرين من يناير هاجم عناصر “الدعم السريع” قرية الشاوراب، و قاموا بنهب ممتلكات المدنيين فيها.
حينها جاء في تعميم للجان المقاومة بالحصاحيصا أن القوة التي دخلت القرية طردت السكان إلى قرى الحلاويين، و احتجزت الشباب لإجبارهم على هدم الحوائط لاستخراج السيارات و حرق ما لايمكن قيادته إلى خارج القرية.
قال التعميم إنهم و في طريقهم للخروج من القرية لم ينسوا أن يحملوا معهم محول الكهرباء و خلايا الطاقة الشمسية، مصدر الطاقة الوحيد بالمكان.
هذا ليس كل ماجرى في الشاوراب، فقد انجلى اليوم عن مقتل المواطن عمر حاج النور، و إصابة 10 آخرين نقلوا على عجل إلى مستشفى الحليلة لتلقي العلاج.
حتى تبدل الأوضاع، تبقى قرى ريف الحصاحيصا من أشد الأماكن خطورة، حيث يقل الزاد، و يتم نهب المكنون منه في بيوت البسطاء، و يتعرض الناس للرصاص و الضرب و التعسف.