مشهد اليوم في الخرطوم و الذي مهدت له معارك ليلة الأمس
باتت الأوضاع في شمال مدينة الخرطوم أقرب إلى إعلان استرداد الجيش السوداني لغالب شمال المدينة بعد أن أمضى الليلة في التمهيد لمشهد اليوم من خلال تدمير عدد من مركبات الدعم السريع، و التمدد إلى المباني العالية.
المصادر في الخرطوم أكدت صباح السبت أن جنود الجيش سيطروا على غالب حي المقرن و مبانيه المشرفة على مناطق واسعة حيث كانت تضع كل حركة و سكنة في مناظير و مدى بنادق قناصيها.
تمثل سيطرة الجيش السوداني على مباني البنك المركزي و الهياكل العالية في تلك المنطقة سببا لانكفاء ما تبقى من عناصر الدعم السريع إلى داخل الحي حيث تضيق مساحة الحركة و يكتسب حصار الجيش فعاليته.
يبدو المشهد في المنطقة شمال مدينة الخرطوم انحصار تواجد الدعم السريع في أجزاء من حي المقرن بجانب جزيرة توتي، فيما تسيطر قوات الجيش على كل ما حول المنطقة من مساحات و تحكم الحصار.
أما في أم درمان فقد تمدد زحف الجيش و اقترب من سوق ليبيا، حيث وصلت عائلات تم إجلاؤها بالأمس من حارات في محلية أم بدة إلى محلية كرري بعد مضي قرابة العامين في مناطق تتحكم فيها كف المعاناة و الضنك.
لم يتبق الكثير أمام الجيش السوداني في ولاية الخرطوم، فتسارع حركته على الأرض ينبئ أن الأمر قد حسم، كما أن ضيق فرص المناورة بالنسبة للدعم السريع يؤكد أن الأمر بات خارج سيطرته.