معرفة أفضل أساليب تنقية المياه من الأمور المهمة خاصة في مناطق عديدة في العالم لا يتوفر فيها الماء الصالح للشرب.
يسبب الجفاف مشكلة ندرة المياه الصالحة للشرب، و قد يكون التلوث مشكلة أخرى تضاف إلى الأولى في بعض الأماكن مما يعرض صحة الناس للخطر، كما أن بعد مصادر المياه عن مناطق تواجد الناس أو سكنهم قد يكون سببا في تناول مياه ملوثة.
إن كنت من أولئك الذين يعانون المشكلة فاعلم أن أساليب تنقية المياه الحديثة و البدائية منها مهمة للمحافظة على الصحة.
أبرز أساليب تنقية المياه
يعتبر غلي الماء من أكثر الأمور بساطه، و مع ذلك فهو أسلوب يستخدم منذ القدم في تنقية المياه، فغلي الماء لمدة 10 دقائق يؤدي إلى التخلص من معظم الكائنات المجهرية التي يحتمل وجودها في الماء.
استخدام الكلور و اليود في تنقية المياه
يقوم المستكشفون و الرحالة و حتى أولئك الذين يقطنون مناطق ذات مياه شحيحة بإضافة أقراص أو قطرات إلى الماء و الانتظار لمدة نصف ساعة، و هي طريقة تقتل الميكروبات و لكنها لا تنقي الماء من الميكروبات و لا تحسن من رائحته إن كانت سيئة.
استخدام الفلاتر في تنقية المياه
تستخدم في العديد من الأرياف حول العالم فلاتر صغيرة، لتوفير مياه نقية خالية من الرواسب و الكائنات الممرضة، غير أن تلك الفلاتر تحقق الفائدة المرجوة منها بنحو أكثر كفاءة عندما يتم تعهدها بالنظافة المستمرة و العناية.
هذه التقنية من أكثر التقنيات مأمونية و قدرة على إنتاج المياه النظيفة، غير أنها و مع عدم رخص سعرها ليست في متناول الكثير من فقراء العالم، كما أن تمسك العديدين بنمط الحياة التقليدية الذي توارثوه يحرمهم نعمة استخدام مثل هذه التقنيات.
استخدام الرمل في تنقية المياه
تعتمد هذه التقنية على تصفية المياة عبر الرمل و الحصى و هو ما يساعد على التخلص من الملوثات، و لكنها ليست مضمونة النتائج بحيث يمكن القول بأنها تنتج المياه الصالحة للشرب بنسبة 100%.

أساليب تنقية المياه متعددة
تستخدم في الأرياف أساليب متعددة لتنقية المياه من ضمنها التصفية عبر آنية الفخار؛ و هي طريقة قديمة و جيدة النتائج، غير أنها بطيئة العمل، و تتطلب عناية مستمرة بهذه الأدوات المستخدمة.
كما تستخدم الأقمشة غير القطنية النظيفة في تصفية المياه من يرقات البعوض و غيرها في أكثر الأماكن عزلة في الكوكب.

نصائح لتنقية المياه
نوع التلوث هو الذي يحدد الطريقة التي يجب أن نتعامل بها مع المياه؛ فهناك أنواع من التلوث الكيميائي يجعل الماء غير صالح للتناول الآدمي.
تلك المياه من مخلفات المصانع و التي تعرضت لملوثات كيميائية خطرة كالمبيدات الحشرية و غيرها، أو تعرضت لتدخلات كيميائية معقدة تجعل الإنسان محدود الإمكانات عاجزا عن معرفة نوع التلوث الذي تعرضت له.
يعتبر التلوث الكيميائي من أخطر أنواع التلوث نسبة لمصدره غير الطبيعي أو الحيوي، كما أن التخلص منه يكلف وقتا و مالا كثيرين، و إمكانات كبيرة.
تحتوي مياه المسطحات المائية في الغالب على أنواع من البكتيريا و الجراثيم و الطحالب المجهرية و التي لا ترى بالعين المجردة، و العديد من الكائنات الممرضة.
و تمثل المسطحات المائية خاصة الراكدة منها محيطا حيويا كاملا لأنواع من الكائنات التي تعيش في الماء كل دورة حياتها أو بعضا منها.
و تتفاعل هذه الكائنات مع المحيط المائي و تتغذى على مكوناته الأخرى، كما تضع بيوضا أو تموت داخله، و غير ذلك من التفاعلات الحيوية.
و ذلك بالطبع يهدد بليونين و نصف من سكان الأرض يعيشون محرومين من خدمات المياه المنقاة، في قارات العالم المختلفة، بسبب الحروب و الفقر و سوء توزيع الخدمات و ضعف التنمية.
في كل الأحوال يجب على سكان المناطق الذين لا يتمتعون بخدمات مياه صالحة للشرب التدخل بطريقة مناسبة في معالجة المياه قبل تناولها، لما تسببه المياه الملوثة من مخاطر على صحة الإنسان.