أهم ما يجب حمله قبل البدء في السياحة الجبلية

تستهوي السياحة الجبلية الكثيرين حول العالم لما تمنحه النفس من بهجة مشاهدة المناظر الخلابة و التمتع برؤية جوانب بيئية مختلفة، مع ممارسة الرياضات و المشاركة في الاحتفالات و غيرها من النشاطات التي تصاحب هذا النوع من السياحة.
الاستعداد الجيد بما يناسب رحلتنا أمر محمود بل مطلوب، ذلك من أجل الأمان و السلامة و الاستمتاع بالرحلة، و من تلك المحمولات المهمة قبل التحرك:
معدات السلامة و التنقل في السياحة الجبلية
لما كانت السلامة من الأولويات فمعداتها أيضا من أول ما يجب أن نتأكد من وجوده في حوزتنا، و من تلك المهمات:
- الحذاء المناسب للمناطق الجبلية، و الذي يشترط فيه مع خفة الوزن المتانة و القوة و منع الانزلاق و التواء الكاحل.
- عصا المشي الجبلي، التي تنبع أهميتها في تمكين المتسلقين من التسلق دون عناء كبير، مع حفظ توازنهم منعا للسقوط.
- الخريطة أو جهاز تحديد المواقع، و ذاك من الأمور المهمة التي تجنب السائح الضياع و التوهان و فقدان طريق العودة إلى المخيم أو المناطق الحضرية.
- الملابس التي تناسب الرحلة و الأجواء المتوقعة و التي تلعب دورا مهما في استمتاع السائح بالرحلة بدلا من الانشغال بما قد يتعرض له من برودة في الطقس أو رياح أو نحو ذلك من المتغيرات، و ذلك ينبهنا بالطبع إلى التعرف على توقعات الطقس في المنطقة و التي تقدمها الجهات المحلية أو العالمية المختصة.
- الماء و الغذاء الكافيان يجعلان الرحلة آمنة، و يوصى بأن تكون الأطعمة خفيفة ذات طاقة عالية.
- أدوات الإسعافات الأولية مهمة في مثل هذه الرحلات خاصة إن كانت في أماكن بعيدة عن المناطق الحضرية.
- المصباح اليدوي من أهم أدوات حقيبة السائح في هذا النوع من الرحلات، فهي مهمة حتى و إن كان في نيته العودة إلى المخيم قبل غروب الشمس.
- و سائل الاتصال، و هذه مهمة جدا و تساعد على إنقاذ حياة السائح و من معه في حالات الطوارئ.


أما رياضة تسلق الجبال فهذه نوع آخر من الممارسات المرتبطة بالسياحة الجبلية، و لهذا فهي تتطلب معدات خاصة متميزة بالجودة العالية مثل الخوذة التي تعتبر من الأهمية بمكان لحماية الرأس في حالة سقوط المتسلق.
و في كل الأحوال فإن التخطيط المسبق لخط حركة السائح أو المتسلق تجنبه العديد من المتاعب، كما أن الأحمال ثقيلة الأوزان تعيق السائح و تستنفد طاقته و التي يحتاجها للتنقل في الأماكن العالية و الوعرة بين الصخور.
يجب علينا حمل ما هو أكثر أهمية لرحلتنا من أدوات و ترك ما لا نحتاجه من أغراض في المخيم، و قد ينبهك المرشد إلى ذلك فهو دائما يحاول تقديم فكرة عن طبيعة ما يمكن أن نواجهه خلال الرحلة خاصة في الأماكن البعيدة عن الحضر.
و جود المرشد في البيئات الجبلية أمر مهم، فابلإضافة إلى معارفه و خبراته فهو يعرف المكان بحكم زيارته له مرات متعددة مع أفواج أخرى أو أنه من الأشخاص الذين يسكنون ذات المنطقة و ذلك يمنحه قدرا وافرا من المعرفة بمساراتها و اتجاهاتها و ظروفها العامة.
هناك أمر لا يعيره السائحون انتباها في الكثير من الأحيان و هو عدم اختيار التحدي الذي يناسب قدراتهم البدنية أو قدرات مرافقيهم، فتسلق الجبال مثلا يحتاج إلى التدريب المسبق و الاستعداد، كما أن المشي لمسافات أطول من إمكانات الفرد البدنية يأتيه له بالنتائج العكسية.


في أغلب البلدان التي تشجع هذا النوع من السياحة توجد جهات معنية و قائمة على أمر تنظيم الرحلات وفقا للقوانين المنظمة المحلية، و ذلك يجعل أمر الرحلات السياحية سهلا، حيث تتوفر وسائل السلامة المختلفة و المرشدون السياحيون و نطاقات الحركة المحددة و المعروفة، إضافة إلى البنيات و وسائل التنقل الآمنة.
تحتوي البيئات الجبلية مجموعات متنوعة من الحياة البرية الحيوانية و النباتية التي يجب على السائح المحافظة عليها و عدم التعامل معها بما يخالف السلوك الطبيعي و القوانين.
على السائح حمل موقده الصغير معه أثناء الرحلة، فقطع الأشجار أو إشعال النار في الهواء الطلق من أكبر المخالفات التي يمكن أن يرتكبها السائح دونما إدراك لعواقبها.
و أخيرا فإن الإطلاع على الوسائل الإرشادية التي تتناول طبيعة المنطقة و تقدم معلومات عنها من أهم ما على السائح أو قائد الرحلة فعله أثناء الاستعداد للسياحة الجبلية.