واقع الأحوال الصحية في شمال دارفور موثوق بحالة الحرب في الإقليم.
فيما لا تزال الحرب ترسم واقعا مأساويا في شمال دارفور غرب السودان جاءت تقارير وزارة الصحة بالولاية لتضع خطوطا إيضاحية على لوحة المشهد الإنساني، لتزود اللوحة القاتمة بتفاصيل أكثر وضوحا.
في مجملها حملت التقارير الصادرة عن وزارة الصحة بولاية شمال دارفور ما يفيد بزيادة واضحة في إصابات الأوبئة و الأمراض الفصلية، في منطقة تعاني ويلات الحرب و الانتهاكات و لا يتلقى مواطنوها الدعم الصحي بالشكل الطبيعي المعهود.
التقرير الذي استعرض خلال اجتماع إدارة الطوارئ الصحية المنعقد الثلاثاء برئاسة مدير عام الصحة بالولاية د. خديجة موسى أحمد أفصح عن تسجيل 826 إصابة جديدة بالكوليرا خلال أسبوع، تسببت في 4 وفيات.
ليست الفاشر المحاصرة وحدها ما يعاني مواطنوها تداعيات الحرب ففي محلية الطويلة التي تكتظ بالنازحين تم تسجيل 821 حالة، فيما سجلت اللعيت 5 حالات، و 8 حالات في أم كدادة.
التقرير يشير إلى جملة حالات بلغت 4238 إصابة نتجت عنها 75 حالة وفاة، ذلك فيما يلي وباء الكوليرا.
أما حالات الحصبة فقد بلغت خلال الأسبوع 19 حالة دون وفيات، ليصل إجمالي إصابات الحصبة 1293 حالة، منها 1286 في محلية طويلة، و 7 في أمبرو.
الأحوال في شمال دارفور تسهم في تشكيلها حالة الحرب
تقول وزارة الصحة بشمال دارفور في تقرير الإصابات الجماعية جراء الأحداث إنها بلغت 347 حالة خلال أسبوع، منها 37 وفاة، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 13178 إصابة و 2242 حالة وفاة منذ اشتعال الحرب.
إصابات عالية بالملاريا في شمال دارفور
خلال أسبوع بلغت إصابات الملاريا 2099 حالة تركز أكثرها في الفاشر بعدد 657 إصابة، بينما سجلت محلية طويلة 294 إصابة، و 225 في كبكابية و 180 في اللعيت و 179 في كلمندو.
في شمال دارفور تعمل الوزارة الولائية اتكالا على الموارد المتاحة للمحافظة على صحة البيئة و الحد من انتشار الأوبئة و أمراض الخريف، غير أن الأوضاع الأمنية و الإنسانية المعقدة تمثل أكبر التحديات.
