تقارير و مقالات

من سيرة البروفيسور إدريس علي مصطفى دعوب (1944 – 2025)

البروفيسور إدريس علي مصطفى دعوب عَلمٌ أعلام العلم في السودان

عالم، مربٍ، وإمام

ودّع السودان واحداً من رموزه التعليمية والدعوية البارزة، البروفيسور إدريس علي مصطفى دعوب، أحد أبناء العسيلات – شرق النيل، ولاية الخرطوم، الذي أفنى عمره في خدمة العلم ونشر المعرفة، وبثّ القيم الرفيعة في نفوس أجيال من الطلاب والمجتمع.

وُلِد البروفيسور إدريس عام 1944، وتلقى تعليمه في مدرسة الخرطوم القديمة، ثم في المعهد العلمي بأم درمان، قبل أن ينال شهادته الجامعية من كلية الشريعة والقانون بجامعة أم درمان الإسلامية، جامعاً بين العلم الشرعي والفكر القانوني والاجتماعي.

البروفيسور إدريس علي مصطفى دعوب عَلمٌ أعلام العلم في السودان

عمل الراحل في مجال التعليم لعقود طويلة، وتنقّل بين عدد من مدن السودان واليمن ناشراً علمه، ومربياً للأجيال، وموجهاً للطلاب والمعلمين على حدٍ سواء.
شغل مواقع تدريسية في مدارس عديدة منها:

مدرسة العيلفون

مدرسة العسيلات المتوسطة

مدرسة الجيلي عمر الثانوية

مدرسة بدر الدين محمد الفكي الثانوية
كما شارك في التدريس بـ جامعة السودان المفتوحة.

لم يقتصر عطاؤه على التعليم فحسب، بل امتدّ إلى العمل العام والدعوي؛ فقد شغل مناصب:

رئيس اللجان الشعبية بالعسيلات والقويز

رئيس اتحاد المزارعين

عضو المجلس التشريعي لولاية الخرطوم

كما كان إماماً وخطيباً لمسجد القويز العتيق، عُرف بخطبه الوسطية الداعية إلى الإصلاح والتسامح والتآخي.

تميّز البروفيسور إدريس بالتواضع والأمانة والإخلاص، فكان مثالاً للمربي الفاضل والإنسان الصادق الذي عاش من أجل الآخرين، وترك أثراً طيباً في كل من عرفه أو تتلمذ على يديه.

توفي البروفيسور إدريس علي مصطفى دعوب في 14 أكتوبر 2025 بعد حياةٍ حافلةٍ بالبذل والعطاء في ميادين العلم والإيمان وخدمة المجتمع.
وستظل سيرته العطرة وإرثه العلمي والإنساني نبراساً للأجيال من بعده.

«عاش للعلم ولخدمة الناس، ورحل تاركاً أثراً لا يُمحى، فنسأل الله أن يتقبله قبولاً حسناً، ويجزيه خير الجزاء على ما قدّم من علمٍ ونفعٍ وإصلاحٍ في البلاد والعباد.»


✍️ بقلم: عبد الرحمن حيدر عوض علي – أمريكا

أسبالتا

شبكة أسبالتا الإخبارية (Aspalta News)، منصتكم الأولى لمتابعة آخر أخبار السودان اليوم على مدار الساعة. نقدم تغطية شاملة وموثوقة للأحداث السياسية، الاقتصادية، الرياضية، والثقافية، بالإضافة إلى تقارير حصرية وتحليلات معمّقة تساعدكم على فهم المشهد السوداني والعالمي.

‫6 تعليقات

  1. الحمد لله على ما أراد الله وربنا يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته يارب العالمين
    فقدت العسيلات والسودان والوطن الإسلامي احد علمائه نسأل الله أن نڪون وإياڪم جميعا في جنات عرضها السماوات والأرض
    الشكر ابني عبدالرحمن حيدر

  2. موسم رحيل النوارس.. وداعا ود أسد الله

    كل يوم ترسم الفواجع بريشتها  الوان من السواد المعتم على حوائط أيامنا المرهقة و المتعبة من  أحزان الحرب ونزيفها؛ و هاهو ينعي الناعي الأستاذ المعلم التربوي؛ و العالم القائد الرسالي؛ و السياسي الزعيم البرلماني؛ و الخطيب المفوه؛ و القائد الشعبي العشائري؛ الأستاذ إدريس على مصطفي (ود أسد الله).
    كان الراحل معلما تربويا غير مبتذل؛ معلما رساليا؛ قدوة في طريقة التفكير و الأسلوب و الانضباط؛ عزز و رفع من التكوين المنهجي لطلابه؛ مما ساهم في تطوير التفكير  المستقل لهم؛ فقد كان متمكن علميا و له مهارات تواصل مدهشة؛ له وعي تربوي راشد؛ كل هذا ساعد في البناء العقلي و تنمية القيم و تحفيز حب الاستكشاف لطلابه.
    كان عالما يمتلك تفكير نقدي لتحليل المعلومات و تقييمها؛ له فضول مذهل للمعرفة و الاستكشاف؛ متفانيا و مكرسا نفسه للبحث و الاستكشاف؛ دقيق في عمله؛ حريص على الموضوعية؛ ساعيا لتطوير الأفكار و الحلول الراشدة؛ و كان قائدا رساليا  متواضعا و خاضعا  لقدرة الله؛ معرضا عن زخرف الدنيا؛ مبتعدا عن الترف و البذخ؛ ثابتا على الحق؛ صلب الارادة؛ عالي الهمة؛ واسع الصدر؛ مكملا نفسه و أخذا بها  إلى الكمال و السمو؛ متيقنا بالرعاية الربانية و اللطف الالهي؛ ابويا و محقا للحق؛ ملتفتا غير غافل و غير مغتر بالمناصب و الجاه؛ موفقا في اجتياز الابتلاءات.
    كان سياسيا و زعيما برلمانيا فعالا؛ له قدرة على التفاوض؛ و ملم و ذو معرفة ودراية بقضايا المجتمع؛ له القدرة على اتخاذ القرارات المستنيرة؛ و له قدرة على التكيف مع المتغيرات و التحولات؛ و يشهد له برلمان ولاية الخرطوم ابان عضويته به؛ طرحه لمسالة مستعجلة بشأن الانفلات الأخلاقي بشارع النيل؛ مما أدى لقرارات مستعجلة اعادت الأمور لنصابها؛ كان نزيها؛ قادر على تحليل الأمور بشكل دقيق وواقعي.
    كان خطيبا مفوها؛ قادر على التعبير عن أفكاره و مشاعره بفصاحة و بلاغة لا نظير لها؛ و له القدرة على طرح فكرته و رائه على  محدثيه و اقناعهم بها؛ و قادر على التعبير عن مشاعره و اشَواقه و همومه بصدق و عمق؛ و له قدرة فائقة على لفت و جذب انتباه جمهوره و محدثيه؛ و قادر على الاحتفاظ بتركيزهم طوال فترة خطبته؛ و له خاصية جمع النكتة و الحكمة؛ متشبها بحبر الامة عبد الله بن عباس؛ و التشبه بالرجال فلاح.
    كان زعيما عشائريا و قائدا شعبيا؛ قادر على الإلهام و تحفيز الآخرين لتحقيق أهدافه؛ مستمع و منصت للاخرين؛ عادلا في تعامله مع الكل؛ له مصداقية في كل ما يقول؛ شجاع في مجابهة المخاطر و التحديات؛ حكيم و قادر على التفكير بشكل منطقي موضوعي؛ كريما طائيا باذخ الجود؛ محفزا لعشيرته نحو الاهداف المشتركة؛ مخلصا في ولائه لعشيرته و قبيلته؛ قادر على حل النزاعات و الخلافات سلميا؛ غير متكبر اومتعالي.
    كان رب أسرة متحملا لمسؤلياته و تلبية احتياجاتهم؛ عادلا مع اهل بيته؛ رحيما؛ مهتما؛ موجها و مرشدا؛ متصفا بمكارم الأخلاق.
    كان شامخا الجبل؛ قويا كالاسد؛ صلبا كالصخر؛ جريئا كالنمر؛ كريما كالبحر؛ سخيا كالغيث؛ معطاءا كالشمس.
    اللهم اغفر و ارحم للأستاذ المربي إدريس على مصطفي(ود أسد الله) بقدر ما قدم للوطن الكبير و الصغير.

  3. له الرحمة والمغفرة والعتق من النار

    تتلمذنا علي يده في مدرسة الجيلي عمر الثانوية ونهلنا من معينه وهو الامام العادل والشيخ الورع غاسل الموتي وساترهم ستفقده العسيلات والوطن عامة ونسال الله ان يتقبله قبولا حسنا وان يرزقه جنات النعيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى